قبل أن تستثمر في العقارات... 4 قواعد هامة لا غنى عنها

26/05/2021

يتفق الخبراء في السوق العقاري على أنه لا يوجد ما يسمى بفشل الاستثمار في العقار، وحجتهم في ذلك أن الحاجة إلى المسكن والمكتب ليست وليدة اليوم، ولا تنحصر بفترة زمنية، بل هي قائمة على الدوام، لكن حجم الطلب على السلعة العقارية هو الذي يختلف بين الحين والآخر بحسب عوامل مختلفة ومتنوعة وأسباب أخرى ساندة. ويرى أولئك بأن على من يطرق أبواب الاستثمار العقاري أن يلتزم بمجموعة من المبادئ أو القواعد سنأتي على ذكرها في السطور التالية.

المعرفة أهم من امتلاك رأس المال:

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الشخص بحاجة إلى المال لبدء الاستثمار في مجال العقارات، إلا أن ذلك ليس صحيحًا، فأحيانًا يستطيع الشخص الذي يمتلك ما يكفي من المعرفة والارتباطات الاستثمار في هذا المجال دون أن يدفع أي أموال.

ورغم أن امتلاك رأس المال يمكن أن يجعل عملية الاستثمار أسهل، إلا أن امتلاك الأموال لا يعني أن الشخص سيعرف كيف يستثمر في مجال العقارات.

فأحد أسوأ الطرق لبدء الاستثمار في مجال العقارات أن يبدأ الشخص في شراء العقارات بدون امتلاك المعرفة اللازمة لذلك، فمن المهم أن يتعلم الشخص قبل ذلك كيف يستثمر أمواله بشكل صحيح، فذلك يقلل من مخاطر خسارته للأموال.

إذا شعرت بأنك لا تمتلك المعرفة اللازمة، استشر المقاولين وأصحاب الخبرة في السوق، لاسيما الحرفيين الموثوقين، إذ إنك في حاجة دوماً إلى خدماتهم ونصائحهم، شريطة أن تتحرى الدقة في اختيارك بحيث تقلل من سعر التكلفة.

الخبرة كنز لن تحصل عليه بسهولة:

أتاحت التكنولوجيا إمكانية الوصول لأي معلومات في أي وقت، فبنقرة زر يمكن أن يعرف الشخص أي معلومات يريدها عن أي موضوع، بما في ذلك الاستثمار العقاري، إلا أن هناك خطأً شائعًا بين المستثمرين الجُدد؛ إذ يظن العديد منهم أن مشاهدتهم لمقاطع فيديو عبر الإنترنت، ستجعلهم مستثمرين عقاريين، وهذا ليس صحيحًا. فبالرغم من توافر الكثير من المعلومات المجانية عبر الإنترنت، إلا أنها لا تغني عن امتلاك الخبرة وخوض التجربة. إذا أردت امتلاك الخبرة بالفعل، جرب وضع الخسارة نصب عينيك، لكن لا تستسلم طالما أنك تتعلم من أخطائك. وننصحك هنا بالبحث عن دورات تدريبية احترافية يشرف عليها خبراء قبل البدء في الاستثمار، وذلك بهدف تقليل عدد التجارب الفاشلة والدخول إلى المجال بقوة.

أمر آخر مهم، وهو أن امتلاك الشخص لخبرة في أحد أنواع الاستثمارات، لا يعني أنه مؤهل للاستثمار في العقارات، فالخبرة في أحد أنواع الاستثمار لا يمكن تطبيقها على نوع آخر، لأن الاستثمار في مجال العقارات يتطلب خبرة ومعرفة خاصة بأساسياته واستراتيجياته.

حدد أين سيكون استثمارك العقاري:

يشدد الخبراء على ضرورة الاستثمار في المنطقة التي يعرفها المستثمر سواء تلك التي يعيش أو يعمل فيها، إذ يصبح المستثمر عارفًا بمزايا تلك المنطقة ونوعية العقارات فيها ومن ثم يستثمر فيها ما يقلل من حجم المخاطرة. لكنهم ينصحون أيضًا بالاستثمار في المناطق المجاورة للحي الذي يقطنه أو يعمل فيه الراغب بالاستثمار، إلى جانب ضرورة الاستثمار في العقار المبني بمواصفات عالية، لأن قيمته تزداد مع الزمن ولا تنقص.

ويرى الخبراء أيضا أن من المهم التوجه الى الاستثمار في المباني لأن الطلب عليها يزداد مع مرور الزمن، ولا تخلو أحاديث الكبار عن قصص مبانٍ بنيت بأسعار زهيدة مقارنة بأثمان بيعها لاحقا. ولا ننسى الإشارة إلى ضرورة الاستثمار في العقارات القديمة شرط تجديدها.

ضع عامل السيولة في الحسبان:

فكر جيدًا قبل دخول سوق العقارات، فالكثير من المشاريع والاستثمارات المتعلقة بالعقار تحتاج إلى دفعات متعددة وكبيرة أيضًا، هذا بالإضافة إلى تلك التكاليف الإضافية أو الخفية المرتبطة بكل عملية شراء أو بيع للعقار (صيانة – ضرائب..) التي يجد المستثمر نفسه مجبرا على أدائها. ناهيك عن صعوبة التسييل الفوري وإيجاد مشترٍ بسعر مناسب. لذلك إذا كنت تبحث عن طريقة استثمار تؤمن لك سيولة سريعة، عليك البحث على وسيلة استثمارية أخرى غير العقار تضمن لك ذلك.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: