شنت السلطات الحكومية السورية خلال الأيام الأخيرة وخاصة أسبوع ما بعد عيد الفطر المبارك. حملة شديدة استهدفت بها بضائع التجار المصنفة على أنها بضائع مهربة في سورية وغير مرخص باستيرادها وبيعها. في أسواق العاصمة السورية دمشق.
ومن بين الأسواق التي نفذت دوريات مديرية الجمارك السورية فيها الحملة، منطقة "السومرية" التي تعتبر أضخم وأوسع أسواق دمشق، والتي تعتبر مصدراً للبضائع المهربة.
وساندت دورية الجمارك، قوة أمنية كبيرة. شاركت في مداهمة محلات البيع ومستودعات البضائع والسلع المهربة، وفق ما ذكر موقع "صوت العاصمة".
مصادرة كميات كبيرة من البضائع المهربة في سورية
وخلال حملة المداهمة الواسعة… صادر عناصر دورية الجمارك وقوات الأمن كميات كبيرة من السلع ذات المنشأ التركي بمختلف أنواعها. من مواد غذائية ومعلبات وشوكولا وغير ذلك. بالإضافة إلى كميات من الدخان والمعسّل المهرب.
وتجاوزت قيمة المواد المصادرة من سوق "السومرية" فقط 9 مليارات ليرة سورية، أي نحو 2.5 مليون دولار أمريكي. وضمنها ما قيمته 8 مليارات ليرة من الدخان والمعسل فقط، وفق ما نقل الموقع عن مصادر خاصة.
فساد في التعامل مع البضائع المصادرة
ويقول مراقبون ومحللون وبائعون، إن الكثير من المسؤولين وأصحاب النفوذ من التجار والحواجز الحكومية، هم من يسهّلون تهريب ونقل وتداول البضائع المهربة. إذ من غير المعقول وصولها الكميات الكبيرة من السلع التركية من أقصى شمال سورية إلى الجنوب السوري وبالأخص العاصمة دمشق.
كما وأن بعض التجار قاموا بإخفاء بضائعهم المهربة قبيل شن الحملة عليها. وهو ما يشير إلى تسرب أنباء الحملة المرتقبة إليهم من قبل متنفذين في الحكومة وقطاع الجمارك والتموين.
كما وأكد المصدر نفسه، أن مديرية "مكافحة التهريب" التابعة للجمارك، بدأت في بيع المنتجات المصادرة من أسواق العاصمة، وفق فواتير رسمية تتيح لأصحاب المحال التجارية بيعها. بعد أن حددت أسعار بيع هذه المواد بنحو نصف سعرها الحقيقي المتداول قبل مصادرتها.