ينشغل معظم الأشخاص عند كتابة السيرة الذاتية بالتركيز على أمور روتينية كالتعليم والخبرة العملية والمهارات. ورغم أن ذكر هذه الأمور أمر مهم، إلا أن السير الذاتية المكتوبة بتلك الطريقة المعتادة والمملة لا تجذب اهتمام مديري التوظيف. ولأن الخطوة الأولى في طريق الحصول على الوظيفة تكمن بالأساس في تحديد موعد لمقابلة عمل بعد قراءة السيرة الذاتية، فمن المهم كتابة السيرة الذاتية بشكل يجذب الانتباه.
القاعدة الأولى لكتابة سيرة ذاتية مميزة: كتابة شيء واحد على الأقل مميز وغير وعادي
بدلاً من ملء السيرة الذاتية بخبرات عملية تقليدية، ننصح بتخصيص جزء منها لكتابة شيء مختلف. ويمكن أن يكون ذلك على سبيل المثال عنوان الرسالة التي حصل المتقدم للوظيفة على الدكتوراه بسببها، فقد يلفت ذلك نظر مدير التوظيف ويدفعه لتحديد موعد لمقابلة العمل، أو للتواصل على الأقل مع المرشح للوظيفة.
من المهم ألا يخجل المرشح للوظيفة من ذكر الأشياء التي تبدو غير معتادة أو تجعله يبدو مختلفًا في السيرة الذاتية، حتى ولو كان يعتقد أنها ليست لها علاقة بالوظيفة التي يسعى للحصول عليها. فالناس بطبيعتهم يحبون الأمور والصفات المميزة واللافتة وينفرون من الممل والروتيني. لكن لا تبالغ في الأمر وكن حكيمًا في اختيار أمور منطقية ومقبولة لعرضها.
القاعدة الثانية: الابتكار في التصميم
لا يريد مديرو التوظيف أن يرسل لهم المرشحون للوظيفة سيرًا ذاتية بتصميمات غريبة، فهم في النهاية يريدون سيرة ذاتية بسيطة يستطيعون قراءتها بسهولة. لكن ذلك لا يعني عدم الابتكار، فمن الممكن أن يقدم الأشخاص سيرًا ذاتية بطريقة مبتكرة وبسيطة في الوقت نفسه حسب المجال الذي يعملون به.
لذا ننصحك بأن تكتب سيرة ذاتية ذات تصميم مبتكر لكنه ليس غريب، لافت لكنه ليس معقد. والأهم أن يكون التصميم مريحًا للعين سهلًا للقراءة، يعرض المعلومات بسهولة.
القاعدة الثالثة: التنويه إلى الصفات الشخصية أمر لا يجب إهماله
قد يذكر أحد الأشخاص في سيرته الذاتية أنه يمارس رياضة كرة القدم على سبيل المثال، لكنه لا يذكر هل هو حارس مرمى أم مدافع أم مهاجم، ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطًا إلا أنه يترك انطباعًا لدى من يقرأ السيرة الذاتية، فعلى سبيل المثال قد يعطي ذكر كلمة مهاجم انطباعًا لمدير التوظيف أن الشخص يتمتع بروح المبادرة، ويمتلك عقلية الفوز.
وقياسًا على ذلك يجب عليك أن تهتم بإيصال أفكار صحيحة عن شخصيتك وصفاتك بين السطور. وهنا ننوه أن ذكر الصفات الشخصية بأسلوب مباشر يعطي انطباع غير محبب لدى القارئ، ويبان الأمر كأنك تمدح نفسك أو تختلق أمور غير موجودة.
القاعدة الرابعة: استشر واطلب النصيحة من طرف ثالث
بعد الانتهاء من كتابة وتصميم سيرتك الذاتية ننصحك بعرضها على طرف ثالث ليبدي رأيه فيها. قد يكون هذا الشخص أحد أصدقائك أو شخص من العائلة أو معلمك السابق، لا فرق طالما أنه سيهتم بأمرك ويعطي رأيه بصراحة.
أهمية هذه الخطوة تنبع من أن الإنسان لا يستطيع رؤية عمله الخاص بشكل حيادي، فإذا بذلت الكثير من الجهد في كتابتها ستتوهم تلقائيًا بأنها مثالية وكاملة. لكن المسؤول عن طلبات التوظيف أو صاحب العمل لن يراها بنفس الطريقة إطلاقًا.
القاعدة الخامسة: إرسال بريد إلكتروني إلى مدير التوظيف
إذا كان الشخص يتقدم لوظيفة عبر الإنترنت، فمن المرجح أنه سيرسل سيرته الذاتية عبر بوابة إلكترونية. إلا أن ذلك يقلل من فرص أن تُقرأ سيرته الذاتية من قبل أشخاص حقيقيين، حيث من المرجح أن تقرأ سيرته أنظمة تقوم بفلترة السير الذاتية.
لذلك من المهم بعد أن يرسل الشخص سيرته الذاتية بالطريقة المعتادة، أن يجري بحثًا عن مدير التوظيف، ويرسل له مباشرةً سيرته الذاتية عبر بريده الإلكتروني، بالإضافة إلى رسالة تعبر عن اهتمامه بالوظيفة.
شاهد أيضًا: إذا كنت تبحث عن عمل... خمس نصائح لا بد من الالتزام بها
شكرا جزيلا فعلا معلومات حقا رائعه وسوف اقوم بتطبيقها