بوادر انفراج سياسي في لبنان تنعش الليرة اللبنانية وتؤثر إيجاباً على السورية

سجلت الليرة اللبنانية في تداولات اليوم الخميس الموافق ل 18 آذار 2021، تحسناً كبيراً أمام الدولار. حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في لبنان قبيل الإغلاق إلى 10,700 ليرة، بعد أن سجل ظهر اليوم ما بين 12300 و12400 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وعلى إثر انتعاش العملة اللبنانية شهدت الليرة السورية بالمقابل تحسناً كبيراً عند إغلاق اليوم، حيث وصل سعر صرف الدولار في دمشق إلى 4630 ليرة سورية.

الجدير بالذكر أن كثير من الخبراء والمطلعين على الوضع الاقتصادي في لبنان كانوا يربطون أزمة الليرة اللبنانية بعوامل سياسية أكثر من كونها اقتصادية. حيث يعتقد الخبير الاقتصادي "جاسم عجاقة"، أن القضية في لبنان لم تعد مشكلة اقتصادية بحتة، بل هي معضلة سياسية بامتياز. لأن سعر صرف الدولار تخطى المنطق الاقتصادي وصار في خانة اللعبة السياسية.

موضوع متعلق: خبراء يشرحون أزمة الليرة اللبنانية ويحذرون من سيناريو قاتم.

الليرة اللبنانية تلتقط أنفاسها في ظل بوادر انفراج سياسي:

بدأت العملة اللبنانية بالانتعاش واسترداد بعض خسائرها، بعد أن قام رئيس الوزراء اللبناني المُكلف "سعد الحريري"، بلقاء الرئيس "ميشال عون". حيث اتفق الطرفان على "تخفيف الاصطدام وتهدئة الأمور" بينها، والإسراع بتشكيل المحكومة ومواجهة انهيار العملة اللبنانية أمام الدولار.

وكان "عون" قد كلّف "الحريري" بتأليف الحكومة مسبقاً، إلا أن خلافات علنية بينهما ساهمت في تأخر إعلان الحكومة. وما فتئ البلد يشهد مظاهرات احتجاجية مستمرة ضد تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وقال "الحريري" عقب لقائه عون في القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم الخميس، إن "الاجتماع اليوم للتخفيف من الاصطدام وتهدئة الأمور، سأبقى صريحاً فالآن هناك فرصة يجب الاستفادة منها".

وأكد "الحريري" على أنه "يجب إعادة الثقة لدى المجتمع الدولي، والوضع الاقتصادي لا يبرّر هذا الارتفاع لسعر الليرة، إنما غياب الأفق. والهدف الأساسي من هذه الحكومة التي ستتشكل هو وقف كل هذا الانهيار لليرة".

وفي منتصف شباط، وجّه الحريري انتقادات مباشرة إلى عون، قائلا إنه قدم إليه اقتراحًا بتشكيل حكومي يضم 18 وزيرًا من "الاختصاصيين، غير حزبيين"، بينما اعتبرت الرئاسة اللبنانية وقتها ما قاله الحريري "مغالطات وأقوال غير صحيحة".