ارتفعت أسعار الملابس الصيفية في عموم مناطق سورية. لتصل إلى مستويات تفوق القدرة الشرائية للمواطنين الذين بات معظمهم من ذوي الدخل المحدود وتحت خط الفقر، مع بقاء رواتب الموظفين متدنية عند حدود 60 ألف ليرة شهرياً، ومع فقدان الليرة السورية جزءاً كبيراً من قيمتها رغم تحسنها مؤخراً.
الملابس تسجل أسعاراً قياسية غير مسبوقة
وقفزت أسعار الملابس مع بداية ارتفاع درجات الحرارة إلى ضعف الملابس الشتوية. ووصلت إلى أعلى الأسعار المسجلة لها منذ نحو 10 أعوام. مع بدء احتلال الملابس الصيفية واجهات بعض المحلات، رغم عدم ابتداء انتشار بضائع الموسم الصيفي بشكل واسع.
وأوردت صحيفة "تشرين" الحكومية الرسمية. أن أسعار الملابس ارتفعت بأكثر من 50 في المائة في أقل من شهرين. وذلك في أسواق بعض المناطق السورية.
ووصل سعر الكنزة النسائية (البلوزة) إلى نحو 25 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر بنطال الجينز الرجالي 30 ألف ليرة تقريباً، بينما تراوح سعر الطقم الولّادي لعمر سنتين بين 40 و45 ألف ليرة.
غلاء أسعار الملابس طال "البالة" أيضاً
ولم يقتصر ارتفاع أسعار الملابس على الجديد منها، بل امتد الغلاء ليشمل حتى ملبوسات "سوق البالة". وهو ما حرم الأهالي من إمكانية اللجوء إلى شرائها كونها هي أيضاً أصبحت خارج قدرتهم الشرائية. فيما باتت أسواق البالة شبه خالية من الزبائن أو متراجعة الاكتظاظ على أحسن تقدير.
ووفق تقارير محلية، فقد قفز سعر القميص في أسواق البالة من 400 ليرة سورية إلى نحو 4 آلاف ليرة، ووصل سعر بنطال الجينز إلى 4 آلاف ليرة، بينما بات ثمن الحذاء نحو 7500 ليرة.
وذكر تقرير سابق لموقع "الليرة اليوم"، أن أسواق البالة في سورية سجلت نمواً كبيراً في المبيعات جراء الإقبال الكبير للمواطنين عليها، في ظل الغلاء الكبير.
سبب غلاء أسعار الملابس
يعتبر تقلب أسعار الليرة السورية أمام العملات، أبرز أسباب الغلاء واضطراب أسعار السلع والبضائع في الأسواق. ويبرر بائعو الملابس غلاء الأسعار بأن البضائع تمت صناعتها وتسعيرها قبل انخفاض سعر الصرف. وبالتالي سيتسبب إرخاصها بخسائر كبيرة لهم. بالإضافة إلى تأثر الأسعار بقيام أصحاب المعامل وتجار الجملة بالتسعير على أعلى سعر صرف. وعدم تخفيضها مجدداً مع تحسن سعر الصرف.