بعد يوم مليء بالتخبطات... تحسن شهدته الليرة السورية عند إغلاق يوم الأحد 14 شباط

14/02/2021

تمكنت العملة السورية قبيل الإغلاق، من استرداد ما خسرته خلال تداولات اليوم الأحد، بعد أن شهد سعر الصرف تخبطات وتذبذبات، بلغ فرق ذروة الصعود والهبوط فيه 80 ليرة سورية لكل دولار.

تذبذب في سعر صرف الليرة قبل الإغلاق على استقرار إيجابي

وهبطت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى حدود 3380 في العاصمة السورية دمشق، قبل أن تستقر عند 3300 للمبيع و3260 للشراء عند الإغلاق، مستفيداً من التخبطات التي أصابت سعر الصرف. سعر صرف الدولار في دمشق

وبلغ سعر صرف الليرة السورية في حلب في مساء اليوم، 3290 للمبيع و3250 للشراء، بعد أن قارب الوصول إلى ذروة هبوطه في دمشق ضمن تقلبات سعره منذ افتتاح اليوم. سعر صرف الدولار في حلب

وفي الشمال السوري وبالأخص إدلب، حققت العملة السورية أفضل سعر صرف لها أمام الدولار الأمريكي، مسجلة 3200 للمبيع و3150 للشراء. سعر صرف الدولار في إدلب

تقلبات في تصريحات المسؤولين موازية لتقلبات سعر الصرف

وفي عملية وُصفت بأنها أشبه بـ"السطو"، أعلن البنك المركزي السوري، اليوم الأحد، مصادرة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي، ووضع اليد على مجموعة من الشركات والجهات التي وصفها بأنها "تعمل بالمضاربة على الليرة السورية" وتحديداً في محافظات دمشق وحماة وحلب.

وهدد "المصرف المركزي" عموم الصرافين، بأنه سيستمر بعملية التدخل متعددة الأوجه وصولاً إلى إعادة سعر الصرف في السوق إلى "مستويات توازنية سابقة"، وطلب من المواطنين عدم الانجرار خلف "الشائعات" والتي قال إنها ترافقت مع طرح فئة الخمسة آلاف ليرة سورية التي تستهدف التهويل للتخلي عن العملة الوطنية، وهو ما اعتبره مراقبون أنه أسلوب لسحب أي عملات أجنبية من المحتمل وجودها لدى المواطنين، مقابل العملة السورية "منعدمة القيمة".

ومن الجانب الآخر من التصريحات… أكدت وزيرة الاقتصاد السورية السابقة "لمياء عاصي"، إن سبب ارتفاع الأسعار هو طرح ورقة الـ 5000 ليرة سورية بسبب عدم سحب كتلة نقدية موازية وبالتالي ازدياد الكتلة النقدية المطروحة في الأسواق، وأضافت الوزيرة السابقة أنها لا تؤمن بمصطلحات السعر الوهمي أو العوامل النفسية بالنسبة لسعر الصرف، لأن مبدأ السوق هو العرض والطلب، وهذا يعني أن "زيادة عرض الكتلة النقدية تؤدي لانخفاض قيمة العملة وارتفاع قيمة السلع"، وبذلك تكون قد ضربت عموم تصريحات وتبريرات المصرف المركزي السوري!

أسباب انهيار الليرة السورية

وبين تركيز المصرف المركزي على محاربة الصرافين باعتبارهم مضاربين والتحذير من أثر "الشائعات" على العملة، وبين إعلان وزيرة الاقتصاد السابقة عدم إيمانها بأن انهيار الليرة سببه "السعر الوهمي، والآثار النفسية"، تعيش الحكومة السورية في حالة فصام إذ تعلن سعرين رسميين للدولار مقابل العملة السورية أحدهما لبدل العسكرية والآخر لتصريفه على الحدود، يبلغ الفارق بينهما نحو ألف ليرة بنسبة تعادل ثلث قيمة العملة!

ويشير محللون إلى أن الأسباب الرئيسية لفقدان العملة معلوم لدى الجميع بمن فيهم مسؤولي الحكومة السورية، وأبرزها الانهيار الاقتصادي السوري في جميع مستوياته، وفقدان القطع الأجنبي من خزينة الدولة، والتضخم الذي ساهم في زيادته ضخ عملات جديدة منعدمة الرصيد، والعقوبات الدولية على الحكومة السورية، وفقدان الحلول السياسية والعسكرية والاقتصادية، في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون السوريون على تبرير انهيار الليرة بأنه “ضغوط سياسية” و“مؤامرات خارجية” و“حروب نفسية”.

شارك رأيك بتعليق

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
sdcfwe
4 سنوات
Farouk adib
4 سنوات

عشرات الآلاف من المغتربين يريدون إرسال أموال بالعملة الصعبة إلى اقربائهم لكنهم يحجمون بسبب تدني سعر الصرف الرسمي.اعطوا سعر السوق عندها ستدخل أموال هائلة إلى المصرف المركزي. بعض المرونة وألدراية والذكاء.

مقالات متعلقة: