لا مناص لنا من قبول أنَ العالم من حولنا يتغيَر باستمرار وبوتيرة سريعة، فنحن بحاجة إلى التكيُف مع هذه التغييرات لضمان النجاح في حياتنا المهنيَة والشخصيَة.
ومن الملاحظ أن مُتطلبات التوظيف وسوق العمل قد تغيَرت كثيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، ومع مُعدَل التغيير الحالي المدعوم بالتكنولوجيا والتطوُر السريع، يُمكن لمهاراتك الشخصيَة ضمان مُستقبل مُستقِر لحياتك المهنية والشخصيَة.
فيما يلي نستعرض عليكم قائمة منصة "لينكد إن" الغنية عن التعريف للمهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل اليوم؛ والتي يمنحها أصحاب العمل الأولوية عند نشر إعلانات وظائفهم على موقع "لينكد إن"، في عام 2023.
أولًا: مهارة التواصل
إن مهارة التواصل هي من أهم مهارات سوق العمل، ولا يُعنى بالتواصل الحديث دون توقف، بل إن التواصل الجيد يأتي من الاستماع الجيد أولًا.
تتسم مهارات التواصل الجيدة بتوخي الوضوح في كل شيء. وهي من الأشياء التي لا غنى عنها، والتي مهما كانت إجادتك لعملك تظل مهارة التواصل العامل الأساسي لشراء الخدمات منك وزيادة عملائك.
ثانيًا: مهارة التفاوض والإقناع
أهم مبدأ بمهارة التفاوض هو ألا تجعل الآخر يشعر بأنه تم استغلاله، لا تجعل الأمر يبدو حربًا، لأنه عاجلًا أو آجلًا سيكتشف ما حدث، وفي هذه الحالة ربما تكون ربحت صفقة أو عملية توظيف لكنك خسرت علاقة ربما تفيدك بالمستقبل، تعامل دائمًا بمبدأ تحقيق المكسب لجميع الأطراف.
ثالثًا: مهارة التخطيط
ستأتي فترات عليك تعمل بها بأقصى طاقة، وفترات أخرى بأدنى طاقة، لكن ماذا عن العمل بجد، ما الذي يحفزك وما الذي يدفعك للاستمرار؟ هل الضغوط هي ما تجعلك تعمل بأفضل حالة، أم رغبتك في إتقان تخصص معين؟ كل هذه الأمور لن تتاح لك الفرصة لمعرفتها دون مهارة التخطيط والتنظيم التي ستساعدك في تطوير مهاراتك في العمل والحياة الشخصية وتجعلك أكثر إنتاجية.
رابعًا: مهارة حل المشكلات
مهارة حل المشكلات مهمة في إيجاد حلول للمشكلات والعقبات التي ستواجهك خلال طريقك لتحقيق هدف معين، وهذه المهارة تتضمن التفكير المنطقي والبحث والتحليل والربط.
ستحتاج لهذه المهارة في حل النزاعات مع أفراد الفريق التي قد تكون نتيجة لترابط المهام بينك وبين باقي الأفراد أو قلة التواصل بينكم أو بسبب اختلافات في معايير الأداء.
كما أنها ستفيد في تطوير جوانب مختلفة فيك أيضًا عندما تكتشف القصور فيها، حينها عليك البحث وتحليل المشكلة لتتمكن من إيجاد حلول عملية تطبقها وتتبعها لتتخلص من هذه المشكلة وتحقق هدفك.
خامسًا: التسويق الإلكتروني وتحسين محركات البحث (SEO)
إن معرفة أساسيات التسويق الإلكتروني وكيفية التعامل مع محركات البحث والشبكات الاجتماعية أهم هذه المهارات، والتي قد تدفع بعملك لمستويات متقدمة.
تعلم أساسيات SEO الذي يُعرف بتحسين نتائج محركات البحث، وهي عدة تقنيات مستخدمة لجلب الزوار عن طريق محركات البحث والتي تتغير من فترة لفترة حسب التطورات المدخلة على خوارزميات تلك المحركات.
كذلك المنصات الاجتماعية وهي التي يمكنك عن طريقها جلب الزوار أو شريحة العملاء المستهدفة ومن ثم كسب دخل جيد، فمن منا الآن لا يملك حسابًا على فيسبوك أو تويتر، مما يدل على أنها بيئة خصبة لزيادة المبيعات والتسويق الجيد للخدمات أو المنتجات، ومفتاح النجاح بها بعد جودة المحتوى هو معرفة كيفية عمل تلك الخوارزميات الخاصة بالصفحات الرئيسية، لإظهار منشوراتك بالإضافة للكثير من المهارات الأخرى التي يمكنك تعلمها.
سادسًا: إجادة التعامل مع البرمجيات المكتبية
إن الإلمام بأساسيات هذه البرامج وإجادة التعامل مع الجداول وملفات الكتابة والعروض التقديمية يعد ضروريًا جدًا لإنجاز أعمالك الشخصية ولتنظيم أعمالك الحرة مع العملاء وحتى لتقديم خدمات وأعمال كاملة لعملائك اعتمادًا على هذه البرامج.
سابعًا: إتقان لغات البرمجة المختلفة
شهدت صناعة الويب في السنوات الأخيرة الكثير من التطويرات، في حين أنه لا يلزم أن تكون من مطوري الويب لتتعلم أساسيات HTML مثلًا. فالبرمجة لم تعد أمرًا يهتم به أصحاب الاختصاص فحسب، بلا لا بد لكلٍ منا أن يعلم ما لا يسع المرء جهله في هذا المجال، مما سيفيده في حياته العملية ويعطيه نظرة أوسع لكثيرٍ من الأمور.
شارك
