كانت المطالبات بزيادة الرواتب على أشدها لتتناسب مع حجم التضخم والغلاء في السورية في المرحلة الماضية، وذلك بينما حذر خبراء أن الاقتصاد السوري لن يتحمل أي ضغط إضافي على موارده المالية وسيولة الحكومة المتآكلة.
لكن زيادة الرواتب تمت بشكلٍ آخر، فتحول الأمر – بشكل فعلي – من زيادة في الرواتب إلى زيادة في الأسعار، وذلك حينما قامت الحكومة بمضاعفة أسعار أغلب المواد الأساسية والمدعومة بشكل يفوق نسب الزيادة برواتب المواطنين.
والأكثر من ذلك أن زيادة الأسعار قد سبقت زيادة الرواتب، فكافة القرارات القاضية بزيادة الأسعار كانت تطبق بحال صدورها، لكن قرار زيادة الرواتب لن يبدأ تطبيقه حتى أول آب المقبل.
ويمكن تصنيف الزيادات التي طبقتها الحكومة على أسعار المواد الأساسية ضمن صنفين: قبل وبعد زيادة الرواتب.
رفع سعر البنزين:
أتى هذا القرار سابقًا لقرار زيادة الرواتب، حيث أعلنت الحكومة السورية، على لسان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن قرارها القاضي برفع سعر ليتر البنزين الأوكتان (95) إلى 3,000 ليرة بدل 2,500 ليرة سورية، على أن يبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة اعتباراً من صباح الأربعاء 7 تموز الجاري.
وقد أكد مراقبون أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر وسريع في زيادة تكاليف المواصلات والنقل وقطاعات صناعية وتجارية أخرى.
رفع سعر الخبز والمازوت والأدوية والسكر:
حدث ذلك قبل ساعات معدودة من قرار زيادة الرواتب، حيث أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مساء السبت الموافق ل 10 تموز، عن قرارها القاضي برفع سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، ولكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها "المؤسسة السورية للمخابز" ومخابز القطاع الخاص.
وفي قرارٍ آخر بالتزامن، رفعت الوزارة سعر ربطة الخبز من 100 إلى 200 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون، وذلك على أن يبدأ العمل بالقرارين اعتباراً من صباح يوم الأحد 11 تموز، حسبما نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك".
وجاء رفع سعر مادتي الخبز والمازوت المدعومتين، عقب أيام من رفع أسعار الأدوية بنسبة 30%، وسعر كيلو السكر والرز المدعومين إلى 1,000 ل.س.
رفع سعر الأعلاف:
كان هذا القرار بعد زيادة الرواتب، إذ رفعت "المؤسسة العامة للأعلاف" سعر مبيع المواد العلفية لمربي الثروة الحيوانية ولكل القطاعات (العام والخاص والتعاوني)، ليصبح طن الذرة المستورد بمليون و50 ألف ليرة سورية، وطن العلف الجاهز للبقر الحلوب بـ 950 ألف ليرة.
وقال مدير مؤسسة الأعلاف "عبد الكريم شباط"، إن تكلفة طن الذرة الذي تستورده المؤسسة تتجاوز المليون ليرة، وتكلفة طن علف الأبقار الحلوب تقارب 950 ألف ليرة. وكان طن الذرة الصفراء يباع بـ910 آلاف ل.س، أي تم رفعه 140 ألف ل.س بنسبة 16%، فيما كان سعر طن مادة جاهز حلوب 600 ألف ل.س، أي زاد 350 ألف ل.س بنسبة 60%.
ارتفاع أجور النقل والمواصلات:
يأتي ذلك أيضًا بعد قرار زيادة الرواتب، وكانت محافظة حلب سباقة في هذا السياق، حيث أصدرت قراراً برفع الحد الأقصى لأجور نقل الركاب في باصات النقل الداخلي العام والخاص العاملة على المازوت في مدينة حلب لكل الخطوط بـــ/100/ ليرة.
وحددت الحد الأقصى لأجور نقل الركاب في الميكروباصات سعة /14ـــ24/ راكباً العاملة على المازوت ضمن مدينة حلب لجميع خطوط المدينة بـ /100/ ليرة، ثم ذكرت خطوط نقل أخرى ستطبق عليها استثناءات (أسعار أكثر من 100 ليرة).
في الاتجاه المقابل نلاحظ ارتفاع أجرة التاكسي بنسبة 20 بالمائة أي زيادة بحدود 2500 لـ 3000 ليرة على كل طلب، ولن يتوقف الأمر هنا بل ذلك يعني ارتفاع 20 بالمئة لجميع التكاليف والخدمات، فالتوزيع والمواصلات والنقل وغيره لأي مادة إنتاجية كالمواد الغذائية أو الخضراوات وغيرها أيضا سيرتفع بنسبة 20 بالمائة بسبب ارتفاع تكاليف المواصلات الضرورية لأي عمل منها.
بغض النظر عن اي رائي سياسي!
بالله هل الحكومة ورئيس الجمهورية بحد ذاتهن لازم ينقلعوا كلهن! وحتا اعدام بكنوا افضل
باعونا… وطنيات واكاذيب وشعارات
وهن اكبر حرامية ما يعبو جيبهن ويسرقوا الخبز والكهرباء والمي وكلشي من الشعب الفقير
وبقولولك دولار! لك دولا يلي يعميوهن لعيونكن واح واح