أجور التكاسي أول ما تأثر برفع البنزين... وتخوف من انعكاسات أكثر خطورة

08/07/2021

في كل مرة يتم فيها تطبيق رفع جديد على أسعار المحروقات يتسبب ذلك بآثار سلبية على العديد من مفاصل الاقتصاد السوري، بدايةً من تنامي نسب الغلاء والتضخم، وليس نهايةً بركود السوق ونفور الناس عن التجارة والعمل خوفًا من الخسائر.

تحدث أحد الصناعيين السوريين منتقدًا رفع سعر البنزين لموقع "صاحبة الجلالة" قائلًا: "أنا ضد رفع أسعار المحروقات بشكل عام وخاصة البنزين لانعكاسها على نسبة الإنتاج والحركة الصناعية والتجارية وارتفاع الأسعار بالأسواق، ولكن يبدو أننا أمام أمر واقع وهو ضبط التهريب لدول الجوار، وأمام واقع استثنائي بارتفاع سعر الصرف وعدم استقرار مستوردات المحروقات".

وأكد الصناعي أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع لأي حد قد يصل هذا الارتفاع، فالأمر متعلق باستقرار لبنان في الدرجة الأولى، واستقرار وارداتها من النفط، وفي الدرجة الثاني فإن الأمر متعلق بعودة آبار النفط في المناطق خارج سيطرة الحكومة.

وعن سؤاله ما القطاعات التي ستتأثر بهذا القرار، أجاب بأن "جميع الفعاليات الاقتصادية ستتأثر وسينعكس تدريجياً بالتسلسل على الجميع ليصل للمواطن بالمعيشة وللخزينة بالضرائب، وينعكس على الاقتصاد العام بالكساد وانخفاض نسبة القدرة الشرائية، ومع الأسف نهايتها ارتفاع التكاليف العامة للإنتاج وسنقع بنفس الهاوية والمعادلة الحسابية بأن الاستيراد أرخص من الانتاج المحلي."

أما بالنسبة لأولى تبعات هذا القرار فقد لمسناها في ارتفاع أجرة التاكسي بنسبة 20 بالمئة أي زيادة بحدود 2500 لـ 3000 ليرة على كل طلب، ولم يتوقف الأمر هنا بل ذلك يعني ارتفاع 20 بالمئة لجميع التكاليف والخدمات، فالتوزيع والمواصلات والنقل وغيره لأي مادة إنتاجية كالمواد الغذائية أو الخضراوات وغيرها أيضا سيرتفع بنسبة 20 بالمئة بحسب ما يرى الصناعي.

هذا وقد أعلنت الحكومة السورية، على لسان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن قرارها القاضي برفع سعر ليتر البنزين الأوكتان (95) إلى 3,000 ليرة بدل 2,500 ليرة سورية، على أن يبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة اعتباراً من صباح الأربعاء 7 تموز الجاري.

ورفعت وزارة التموين في منتصف نيسان 2021 سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,500 ليرة، متضمناً رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بـ29 ليرة لليتر الواحد، وذلك بعد شهر واحد من رفع سعري سابق.

وفي 15 آذار 2021، أصدرت وزارة التموين قرارين، نص الأول على توحيد سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم من (نوع أوكتان 90)، ليصبح الليتر بـ 750 ل.س، فيما نص الثاني على رفع سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,000 ل.س.

وبدأت الحكومة توفير البنزين عالي الأوكتان (95) منتصف نيسان 2019، عبر تجهيز محطتين متنقلتين بدمشق مخصصتين لتعبئته، وكان سعر الليتر منه حينها 600 ل.س.

شارك رأيك بتعليق

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
وضاح
3 سنوات

ليتر البنزين رخيص جدا والمدعوم من الدولة لكن غير موجود بالكازيات

أبو جواد
3 سنوات

أنا عندي تكسي وعم عاني من حق قطع غيار وأجرة مكانيكي العالية جداً
مع حصتي بالبانزين كل اربع آيام أو خمسة
25 لتر وأن وضعته البانزين بالبدون بطلع كميته 20 لتر فقط
يعني العمل الفعلي كل 10 آيام يومين
فقط
ماذا سوفا أجني بهذا يومين ؟
وأوقات أمشي مسافات لاأجد فيها زبون
وأوقات تطلع معي زبونة تنزل ولاتدفع
ولاتقدر أن تتعالق معها دايماً حق معها .

علي شحادة علي
3 سنوات

يعني الجامعي يلي بهل البلد راتبوا ٢٠٠ الف ليرة وعندو خبرة عمل مميزة حيحطهن اجرة تكاسي روحة رجعة من الشغل.

ولا احسن لو يشتري حمار هيك بكون صديق للبيئة اكتر وما بيحرق بنزين ومازوت يلوث الجو

مقالات متعلقة: