قفزت خلال الأيام الأخيرة، أسعار عموم أنواع مادة حليب الأطفال المباعة في الصيدليات السورية، بنسب كبيرة بلغت حدودها بين 50 - 100 في المائة. في حين فُقدت وانقطعت بعض أصناف الحليب من الأسواق السورية بشكل مفاجئ.
وفي نظرة إلى الأسعار الجديدة للحليب في الصيدليات. نرى أن حليب "نان" ارتفع سعره من 6 آلاف ليرة إلى 9 آلاف ليرة. بزيادة في سعره بلغت 50%. بينما ارتفه سعر حليب "نيدو" من 6500 ليرة سورية إلى 13 ألف ليرة. بزيادة بلغت 100% عن سعره قبل أسبوعين.
وبينما ارتفعت أسعار هذه الأصناف وغيرها من الحليب. فُقد من الأسواق حليب الرضّع من نوع "كيكوز" رغم حاجة الكثير من العائلات لتأمينه لأطفالها.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار حليب الأطفال على الرغم من كون جميع هذه الأصناف مستوردة رسمياً من قبل وزارة الصحة في الحكومة السورية. ويعكس فقدانها من الأسواق أو غلائها المفاجئ وجود خلل حكومي في التعاطي حيال ذلك. إذ تصرّح الوزارة منذ عامين وجود طلبات لترخيص صناعة حليب أطفال محلي مصنوع في سوريا.
أزمة حليب الأطفال تمتد إلى لبنان
وبالتزامن مع أزمة توفر حليب الأطفال وغلائه في سورية، تعيش لبنان حالة مشابهة مع غلاء الأسعار وفقدان بعض الأنواع من الأسواق.
وحيال ذلك، دعت "نقابة صيادلة لبنان" في بيان لها يوم الخميس. حاكم مصرف لبنان وكافة المسؤولين عن ملف دعم استيراد حليب الأطفال الرضع. للاسراع وإعطاء الأولوية القصوى للإفراج عن فواتير الاستيراد المتراكمة لديهم. ليتمكن المستوردون بدورهم من تأمين توافر كميات الحليب اللازمة والكافية لتغطية حاجات المواطنين.
ووفق ما ذكرت "الوكالة الوطنية للأنباء"، فإن النقابة طالبت كافة مستوردي حليب الرضع إلى توزيع كميات الحليب بشكل عادل ومتوازن بين جميع الصيدليات العاملة على كامل الأراضي اللبنانية، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين صيدلية وأخرى، بهدف تأمين وصول الحليب إلى جميع المواطنين بدون تكبد عناء التنقل بين صيدلية وأخرى على أمل إيجاد عبوة حليب تسد جوع أطفالهم.
وأشارت النقابة إلى أنها لن توفر سبيلاً أو جهداً إلا وستسلكه، لحث المعنيين على إيجاد الحلول المناسبة والمستدامة التي من شأنها توفير الأمن الغذائي والدوائي للمواطنين.