نشب حريقٌ في مصفاة حمص للنفط، اليوم الأحد 9 من أيار، أسفر عن إخراج إحدى وحدات تقطير النفط عن الخدمة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية رسمية.
وحصل الحريق نتيجة حدوث تسرب مادة نفطية ساخنة من إحدى المضخات الحاملة للنفط، ولم يسفر عن وقوع أضرار بشرية، كما أكدت "السورية الإخبارية" عن مدير مصفاة حمص "سليمان محمد".
والوحدة المتضررة هي "الوحدة 100″، وهي واحدة من أربع وحدات تقطير للنفط الخام تعمل على أربعة خطوط للإنتاج ضمن المصفاة، وهي وحدات منفصلة عن بعضها ومستقلة؛ إذ لن يوقف عمل بقية الوحدات في حال تضرر إحداها.
ما أسباب الحريق في مصفاة حمص؟
قال "بسام طعمة"، وزير النفط في الحكومة السورية، عن أسباب الحريق، إن التسريب حصل في أثناء نقل النفط الخام بين برجين، لإدخاله في برج التقطير حيث تصل حرارته إلى 350 درجة مئوية. وأكد طعمة خلال اتصال هاتفي نقله التلفزيون السوري، استمرار عمل المصفاة وعدم خروجها عن الخدمة.
هذا وتعتبر "الوحدة 100" أقدم وحدات التقطير ضمن المصفاة، التي تعمل منذ عام 1959، ما يوضح أسباب تعرضها لأعطال متكررة، بحسب مدير المصفاة.
وتوجد في سوريا مصفاتا نفط تعملان حاليًا، هما “بانياس” و ”حمص”، لكن مصفاة بانياس أكبر إنتاجًا نسبيًا، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف برميل يوميًا، مقابل 110 آلاف برميل في مصفاة “حمص”، التي تديرها شركة سورية تابعة للقطاع العام، منذ إنشائها عام 1959، كونها تشغل موقعًا استراتيجيًا وسط سوريا.
الجدير بالذكر أن الحكومة السورية تعتمد، في بعض ما تغذي به المصفاة، على ما يصلها من نفط من مواقع سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي استأنفت توريد النفط إلى مناطق سيطرة الحكومة، في 7 من آذار الماضي، بعد انقطاع استمر 37 يومًا.
شاهد أيضًا: رغم صعوبة تأمينه للسوريين… اتفاق لتصدير الغاز من سورية إلى العراق