اعترفت إحدى وسائل الإعلام المحلية المقربة من الحكومة، على لسان الصحفي "معد عيسى"، بتراجع إنتاج معمل السماد في حمص رغم توقيع عقد استثمار مع شركة روسية لإعادة تأهيل المعمل ومضاعفة إنتاجه. وقد تضمن العقد ضخ مبلغ يقدر ب 200 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف إلا أن النتائج ارتدت سلبًا. وقد شكل ذلك تهديدًا بأضرار على أمن سورية الغذائي أبرزها تراجع توقعات إنتاج القمح في هذا الموسم.
الجدير بالذكر أن شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية استثمرت معمل الأسمدة في حمص في نهاية العام 2018، لمدة 25 عاماً قابلة للتمديد 20 عاماً أخرى، مقابل تجديد المعمل عبر ضخ 200 مليون دولار لتطوير إنتاجه. ووفقًا للعقد تحصل الحكومة السورية على 13 بالمئة من الإنتاج مجاناً، وما تبقى من حاجتها، تقوم بشرائه من الشركة الروسية بالليرة السورية، وبما يتوافق مع الأسعار العالمية.
الحكومة تعجز عن تأمين 50% من حاجة الموسم الزراعي للسماد:
يكتب "عيسى" المهتم بالشؤون الاقتصادية المحلية، إن "السماد أمن غذائي لسورية، وسورية يُمكن أن تُصدر فوسفات لعدد كبير من دول العالم لتصنيع الأسمدة، ولديها معمل سماد يُمكن أن يُنتج أكثر من 70 % من حاجتها، ويمكنها كذلك تأمين الباقي من مقايضة الفوسفات بالأسمدة مع الدول الصديقة الرائدة في هذه الصناعة مثل الصين والهند وإيران وروسيا. ولكنها رغم كلّ ذلك عجزت عن تأمين 50 % من حاجة الموسم الزراعي الشتوي الأمر الذي سينعكس سلباً على كميات الإنتاج ويحرم الدولة من تقليص فاتورة استيراد القمح وكذلك الأمر حرم الفلاح من تحقيق عائد جيد من زراعة القمح وهنا نسأل كيف تراجع إنتاج المعمل وما هو مصيره بعد انقضاء الفترة المحددة لتطوير المعمل دون إنجاز أي عمل أو ضخ أي مبلغ ؟.. ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟"
ويتابع "عيسى" كلامه في سياق إيضاح أزمة إنتاج القمح التي تأثرت بنقص الأسمدة: "فيما يخص الجفاف فالأمر كان من الممكن الحدّ من أثاره بري المحاصيل المزروعة ولكن توقف توريد المشتقات النفطية بسبب الحصار وتعثر الملاحة في قناة السويس حال دون ذلك."
ويضيف: "لو طبقت الحكومة الإغلاق الجزئي بسبب كورونا قبل أسبوع واحد عما أعلنته لكانت وفرت المازوت لري جزء مهم من القمح المروي، ولكنها لم تفعل وعلى العكس تغدق العطاء في تعطيل الجهات العامة في هذه الأيام دون حساب لأثار العطلة الطويلة التي ستمتد لأسبوعين."
ويختتم حديثه: "لا يستطيع أحد لديه أدنى شعور من النظر بعيون الفلاحين الذين تم حرمانهم من السماد، وهم ينظرون اليوم إلى مواسم لن تعطيهم إلا القليل وهم يعلمون أين كانت تذهب الأسمدة وبكم اشتراها البعض من السوق السوداء، وما الذي جرى لمعمل السماد في زمن لم يعد فيه للأسرار مكان."
هل انخفض إنتاج المعمل بالفعل؟
تحدثت مصادر إعلامية مطلعة، بأن معمل حمص للأسمدة، لم ينخفض إنتاجه، وإنما أصبح يصدر إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، بسبب تحديد سعره من قبل المصرف الزراعي بـ 50 ألف ليرة سورية للكيس وزن 25 كيلو، مشيرةً إلى أن السماد من إنتاج معمل حمص متوفر كثيراً في الأسواق، ومكتوب عليه صنع في روسيا، لكن سعر الكيس أصبح أكثر من 100 ألف ليرة سورية، وهو ما يطلق عليه البعض أنه سوق سوداء.
انا شخصيا كما كل ابشعب السوري وبالدليل الملموس علما اني لست مع المعارضه ولا مع المولاة انا مع الواقع وبدون زياده ونقصان ان حكومة سوريا هي عدو بمل ماتحمل الكلمه من معنى مادا يعني ان تعطل في دوله دوايرها العامه خمس غشر يوم لاي حجة كانت انه تعكيل للاقتصاد والخياه العامه فاشلون فاشلون هي الحقيقه المعارضه والحكومه حتى اني استكيع ان اجزم اننا شعب فاشل لاننا نتناحر على الدين والمدهب ولا نتناحر من اجل مصلحة الجميع