يصعب البت في مسألة أفضلية شراء البيت بهدف السكن أو اللجوء إلى الاستئجار. بسبب وجود ميزات جوهرية متعلقة بكل من الخيارين. ولذلك يجب عليك قياس ووزن الفوائد الأكثر لديك قبل حسم القرار. وإليك أبرز مزايا الشراء والآجار. وأبرز ما عليك التفكير به.
أبرز مزايا شراء البيت
- حرية التصرف: إذا كنت صاحب البيت فلك الأريحية في التصرف بكل مافي البيت. من أثاث وتأسيس وتشطيب. كطلاء الجدران أو تلوينها أو الرسم عليها. وحرية مطلقة في تغيير أي شيء في المنزل تقريباً دون الاكتراث بأحد. بينما لا يملك المستأجر الخيار فيما دون الانتفاع بالسكن.
- توفير المال على المدى البعيد: فالمال الذي ستدفعه شهرياً من راتبك إن كان بيتك آجاراً. سيستنزف معاشك أو مدخراتك. فيما إن كان البيت ملكك ستسطيع ادخار المال أو استخدامه في أمور أخرى أو استثماره بدلاً من دفعه إلى شخص آخر.
- تحقيق الربح: وهذا محقق في معظم عمليات الشراء العقاري وليس في جميعها. فإن أحسنت الاختيار، فعلى الأرجح أنك ستستفيد لاحقاً من ارتفاع سعر البيت الذي اشتريته وسكنت فيه. وبالتالي فإنك ستستثمر أموالك وتنمّيها من خلال الربح المحقق من سعر البيت من ناحية. ومن توفيرك الآجارات من ناحية أخرى.
أبرز مزايا استئجار البيت
- توفير تكاليف الصيانة: حيث تقع تكاليف إجراء الإصلاحات في العقار وصيانة الأضرار الدورية والطارئة. على عاتق صاحب المنزل وليس المستأجر. وبالإضافة إلى تحيمل الأعباء المادية لمالك البيت، فيتحمل أيضاً في طبيعة الحال الجهد والوقت اللازم لذلك.
- مرونة الانتقال: فإن اضطر أحد للانتقال والاستقرار في مدينة أخرى، أو كانت منطقة البيت غير آمنة أو غير مريحة. أو كان الجيران مزعجين أو سيئين. فإن مغادرة البيت إلى آخر أمر سهل الحدوث إن كنت مستأجراً. وبالغ الصعوبة إن كنت صاحب البيت.
- تأمين السكن القريب من مكان العمل: فإن انتقل عملك إلى مدينة ثانية. أو تغيرت منطقة عملك ضمن المدينة ذاتها وأردت أن تسكن في منطقة عملك. فالأمر متاح إن كنت مستأجراً. ومستبعد إن كان المنزل ملكك.
فكر بعدة أمور قبل شراء البيت أو الاستئجار
1- كم ستمكث في المنزل؟
ومن الطبيعي أنك إن كنت تنوي الإقامة في المنزل لعدد من السنوات. سيكون الأفضل لك أن تشتري المنزل بدلاً من استئجاره. لأن مجموع ما ستدفعه أجاراً لصاحب البيت قد يبلغ ربع أو نصف سعر المنزل.
والعكس بالعكس… حيث إن كان استقرارك محدوداً بعدد من الأشهر أو سنة واحدة فقط. سيكون من الأفضل لك أن تستأجر المنزل استئجاراً. ولك أن تشتري منزلاً آخر في منطقة تقرر الاستقرار فيها لاحقاً.
2- تكلفة الشراء والآجار
فيتطلب منك الأمر المقارنة بين أسعار البيوت وبين تكلفة آجارها. فقد تكون البيوت منخفضة السعر بينما مرتفعة الإيجار أو العكس. أو ربما يكون الأصلح والأوفر لك اللجوء إلى خيار الشراء بسبب ارتفاع عدد المستأجرين في المنطقة. بسبب صعوبة تأمين منزل معد للآجار وسهولة استثماره لاحقاً بدل بيعه.
3- التكاليف الثانوية المترافقة كالضرائب وعائدات الخدمات
فهذه نقطة ضرورية عليك حسابها لتختار الأصلح لك. فإن كانت دولتك ستفرض عليك ضرائب كبيرة بسبب الشراء. فما عليك إلى الهروب من ذلك الخيار. وكذلك الأمر إن كنت عائدات الخدمات ستختلف إن كنت مالكاً أو مستأجراً. وخاصة إن كان بإمكانك استثمار ما ستوفره من المال في خيارك الأنسب.