يتطلب سن ما بعد الثلاثين من الناس أن يكونوا أكثر وعياً ممّا مضى من عمرهم، وأكثر تخطيطاً وجنياً للمرحلة المقبلة، وهذا ما يجعلهم أمام مسؤولية كبيرة من حيث الإعداد وتجنب أي أخطاء مالية، ومن حيث التمهيد والمضي بخطوات ثابتة نحو الأهداف، تلك الأهداف التي من المفترض أن تنقل المرء من مرحلة الطيش والمغامرة والتجربة، إلى مرحلة ترميم السابق وبناء الحاضر من أجل الاستقرار في المستقبل.
١- استهلاك مدخراتك بطريقة غير مدروسة
إن كنت تضع الادخار على قائمة أولوياتك، فإنك تسير بالاتجاه الصحيح. لكن ما يجب عليك الانتباه إليه وخاصة بعد تجاوز الثلاثين، ألا تنفق مدخراتك بشكل غير حكيم. لابد من دراسة أين تنفق هذه المدخرات وكيف تقسم إنفاقها إلى الأمور الأكثر أولوية.
تساءل… هل ستنفق مدخراتك جميعها في إجازة؟! ما الذي ستبقيه للأحوال الطارئة؟! حدد هدفك من وجود حساب المدخرات هذا لتكون قادرًا على إنفاقه في الاتجاه الصحيح.
٢- التركيز على الأهداف المالية قصيرة المدى
لا بد في هذه المرحلة من التركيز على رسم ميزانية بعيدة الأجل. ترسم فيها نفقاتك الأساسية المتوقعة خلال الخمس سنوات والعشر سنوات القادمة، مثل هدف امتلاك منزل، أو تكاليف دراسية للأولاد وما إلى ذلك من الأمور التي لا بد لك من التخطيط لها تجنبًا للوقوع في ضائقة مادية في سن متقدمة.
٣- عدم التفكير في مرحلة التقاعد
إن كنت موظفًا فإنه من الضروري التخطيط الجيد لمرحلة التقاعد. ابدأ بالتخطيط لمشروعك الصغير الداعم في تلك المرحلة. ادرس أبعاده واحتمالاته. ابحث عن الذين سيشاركونك في هذا المشروع. ولا بأس من الادخار لطوارئ تلك المرحلة. حتى لو كان الادخار بسيطًا بشرط الاستمرار. ناقش الخطة مع الشريك لتسير الأمور بطريق واضحة وثابتة.
٤- عدم الانتظام في سداد الديون
إن كنت اضطررت للاستلاف في مرحلة ما، فلا ينبغي عليك التأجيل بالسداد بعد الآن. التزم بالخطة المعتمدة من قِبلك لسداد الديون والأقساط ولا تتراخى في ذلك. وفي نفس الوقت تجنب أن يترتب عليك أي ديون أو أقساط إضافية في هذه المرحلة. ليس هذا الوقت المناسب للبحث عن الكماليات والسعي وراء مزيد من الرفاهية.
٥- الإنفاق على الكماليات
الكماليات والمظاهر الاجتماعية قد تكون على مستوى من الأهمية لدى البعض. لكن في هذه المرحلة عليك الانتباه إلى إبقاء نفقاتك الشهرية أقل من دخلك. تجنب الوقوع بالفخ لتحصيل مستوى معيشي تطمح إليه. اسعَ للوصول إلى ذلك وضع باعتبارك جداول نفقاتك وادرسها بدقة ورتبها وفقًا للأولويات.
٦- التباطؤ بوضع ميزانية شهرية
لن تنضبط النفقات إلا برسم ميزانية واضحة ودقيقة. سترى في منتصف الشهر أنك أنفقت مبلغًا ليس بالقليل دون أن تدرك ما حدث. لم تكتب النفقات ولم تدرس كيف وأين ومتى تستهلك هذا القدر من المال. وضع الميزانية الواضحة ستساعدك على تحقيق أهدافك المالية ورسم خطة واضحة للإنفاق والادخار ما أمكن.
٧- التسويف والتأجيل
لم يعد مجرد التفكير كافيًا في هذه المرحلة. انتقل إلى الأفعال وابدأ التنفيذ. الأيام تمضي بوتيرة سريعة وإن لم تبدأ بالفعل في هذه المرحلة فستجد نفسك على مشارف التقاعد دون أن تكون قد نفذت شيئًا مما فكرت فيه.
نعم تحديد الهدف هوالذي يحدد وينظم الانفاق وطرق الكسب
شكرا لكم الحمد لله انا في طريق السليم اذا، ولحمد لله اتبع كل ما ذكر سابقا، مشكورين
كلام في الصميم..ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار