كشف وزير الاتصالات والتقانة السوري "إياد الخطيب" عن قرب انطلاق المشغل الثالث لخدمات الاتصالات في سورية، والانتهاء من إنجاز الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة. واعتبر أن توفر المشغل الثالث سيعزز كفاءة شبكة الاتصالات، وشمولها نحو 99% من أراضي الدولة.
تصريح "الخطيب" جاء خلال مؤتمر صحفي، أقيم في فندق الفورسيزن بدمشق، للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للتحول الرقمي، الذي تستضيفه سورية خلال الفترة بين 9 – 11 نيسان الجاري.
وأشار وزير الاتصالات في سياق كلامه إلى أنه سيتم إطلاق مركز متخصص للاستجابة المعلوماتية، والمعروف باسم (سيرت). وذلك بغرض تأمين خدمات رقمية آمنة وموثوقة للمستخدمين من الجمهور، والجهات المعنية على حد سواء، وحماية الفضاء الإلكتروني للدولة.
وقد تحدثت مصادر صحفية أن شركة المشغل الثالث لن تشتري معدات تشغيل جديدة أو تجهيزات لوجستية بل ستستخدم أبراج سيريتل وmtn، بالتالي لا يتوقع أن تكون جودة الخدمات المقدمة أفضل من باقي الشركات، أو أن يكون هناك منافسة تذكر.
خسائر وملاحقات قضائية تلاقيها مشغلات الاتصال الموجودة في سوريا:
لم تكن أوضاع مشغلات الاتصال في سوريا خلال المرحلة الأخيرة على ما يرام بل واجهت مشاكل عديدة تتمثل في ملاحقات قضائية من طرف الحكومة السورية، بالإضافة إلى خسائر بالمليارات وضعف في الخدمة بسبب البنية التحتية المدمرة إما بسبب الحرب أو بسبب شح الخدمات الضرورية كالكهرباء.
وقد فرضت محكمة “القضاء الإداري- الدائرة الرابعة” في دمشق، الحراسة القضائية على شركة "MTN" في سوريا، بسبب ما وصفته المحكمة بـ ” مخالفات” أثرت على حقوق الخزينة العامة. ونص القرار الصادر في الخميس 25 من شباط 2021، على تسمية شركة “تيلي إنفست ليمتد”، ممثلة برئيس مجلس إدارتها، حارسًا قضائيًا لهذه المهمة بأجر شهري قدره عشرة ملايين ليرة سورية، بحسب “مجلس الدولة في الجمهورية العربية السورية”.
وقد كانت محكمة القضاء الإداري قد أصدرت في حزيران 2020، قراراً بفرض الحراسة القضائية على "شركة سيرياتيل"، المملوكة لرامي مخلوف، ضماناً لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة.
وتجاوزت خسائر شركة “MTN سوريا” للاتصالات أكثر من خمسة مليارات ليرة سورية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020، ما قربها من الانسحاب من السوق السورية. وفي 7 من شباط الحالي، وبحسب استمارة الإفصاح التي نشرها “سوق دمشق للأوراق المالية”، تضمنت النتائج المرحلية للفترة المنتهية بتاريخ 30 من أيلول 2020، أن خسائر الشركة تجاوزت 5.34 مليار ليرة سورية، بتراجع قدره 705% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 عندما حققت أرباحًا قيمتها 882.7 مليون ليرة.
وكانت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” أبلغت شركتي الاتصالات “سيريتل” و”MTN سوريا” بسداد المبالغ المستحقة عليهما ومجموعها 233.8 مليار ليرة سورية، وهو ما رفضته “سيريتل” ولم تعارضه “MTN”.