أكدت مديرة الموازنة في وزارة المالية رانيا تغلبي، أن سعر صرف الدولار في موازنة 2021 يبلغ 1250 ليرة سورية، وتم تحديده بقرار من "مجلس الوزراء"، وبيّنت أنه لا يتم رصد حجم العجز بالموازنة مسبقاً، بل يظهر العجز الفعلي عند قطع الحساب.
وأضافت تغلبي في حديثها لإحدى الإذاعات المحلية، أن قطع الحساب يعني تحديد الإيرادات والنفقات الفعلية، ويتحدد العجز من الفرق بينهما، لكن آخر قطع حساب تم عام 2013. وأكدت أن مشاريع قطع الحسابات عن السنوات السابقة باتت جاهزة. حيث بررت التأخر في قطع حسابات الأعوام الماضية ب "فقدان بعض الجهات العامة لثبوتياتها"، بالإضافة إلى عدم القدرة على متابعة وتدقيق البيانات. لكن، من المعتاد سابقاً أن يصدر قطع الحساب مباشرةً في السنة التالية للموازنة، حسب كلامها.
أما بالحديث عن موجات التضخم التي سببت فروقات كبيرة بالأسعار، فقد وضحت أنه تتم دراسة النفقات الطارئة أو العاجلة الناجمة عن فروقات الأسعار، لترمم لاحقاً من احتياطي الموازنة العامة الموجود في موازنة الدين العام. ثم سيتم نقل الاعتمادات من موازنة الدين العام الاحتياطي إلى الجهات العامة التي لديها عجوزات.
الجدير بالذكر أن الحكومة كانت قد حددت موازنة 2021 بمبلغ 8.5 تريليونات ليرة. ويتوزع هذا المبلغ بين 7 تريليونات نفقات جارية (رواتب وأجور وتعويضات)، و1.5 تريليون للإنفاق الاستثماري، وتضمنت الموازنة تخصيص 3.5 تريليونات ليرة للدعم الاجتماعي.
وقدّرت الحكومة سابقاً إجمالي الإيرادات في مشروع موازنة 2021 بمبلغ 6,016 مليار ليرة، فيما قدرت إجمالي النفقات بمبلغ 8,500 مليار ليرة، لتقارب قيمة العجز المقدّر حينها نحو 2.5 تريليون ل.س.
المزيد من الدين الداخلي في موازنة 2021:
أشار بعض المطلعون إلى أن كلام المديرة يعني أن وزارتها لا تحمل في جعبتها للأيام القادمة إلا مزيد من الدين الداخلي الذي أرهق الليرة وفاقم التضخم. وسيستمر الاقتصاد السوري في هذه الحالة بأكل نفسه حتى يعيش.
هذا وقد وصل سعر صرف الدولار الفعلي في الأسواق السورية إلى 3900 ليرة في دمشق، واقترب منها حلب. وذلك في ظل عدم ظهور أي مؤشرات على تحرك فعلي من طرف الحكومة أو الجهات المعنية لإنقاذ الليرة.
شارك
حسبنا الله ونعم الوكيل
ارجو مقال يتكلم عن تعنت المصرف المركزي لرفع سعر صرف الحوالات مشكورين
سياسة مالية غبية جدا
? بعين الله