بعد اجتماع كان قد عقده ظهيرة اليوم، وافق البنك المركزي توقعات المحللين، وأبقى على مستوى معدل الفائدة مستقراً عند نسبة 17.00%.
لكن الليرة التركية، والتي كان يتوقع البعض تراجعها مع إصرار المركزي التركي على إبقاء معدلات الفائدة، قد تحسنت بشكل ملحوظ، وحققت مكاسب تتجاوز 0.50% خلال الساعة الماضية.
وقد وصل سعر صرف الدولار في تركيا خلال ذروة تحسن الليرة إلى 6.9230 ليرة تركية للدولار الواحد، ثم استقر مجدداً عند مستويات قريبة من 6.93 ليرة. وسجلت الليرة التركية قبل صدور القرار 6.9426 مقابل الدولار.
أما بالنسبة لسعر اليورو مقابل الليرة التركية، فقد وصل إلى 8.365 ليرة تركية لليورو الواحد.
نجاح آخر لإدارة المركزي التركي الجديدة:
نجح محافظ البنك المركزي التركي الجديد "ناجي إقبال"، في رفع الليرة التركية بنسبة تتجاوز 20% منذ توليه المنصب. وكانت العملة التركية تعاني الأمرين سابقاً عند مستويات أعلى من 8.6 ليرة تركية لكل دولار.
ويستمر "إقبال" في بعث الطمأنينة في صدور المستثمرين حول استدامة سياسة البنك المركزي التركي، والتركيز على النقاط التي من شانها بث المزيد من الثقة وإرضاء الجهات المختلفة التي تلعب دوراً في التأثير على العملة.
ويهدف البنك المركزي التركي في الوقت الحالي، وفقاً لآراء بعض المحللين، إلى استقرار سعر الصرف، والوصول إلى مستهدفات التضخم، وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي.
وتتربع الليرة التركية حالياً بين أفضل العملات بالأسواق الناشئة مقابل الدولار منذ بداية العام، واستمر صعودها طوال الأسبوع الماضي، ليهبط زوج الدولار مقابل الليرة التركية لما دون 7.00 مع نهاية الأسبوع المنصرم.
توقعات جديدة متفائلة:
في خضم حركة التحسن المتواصلة التي تشهدها العملة التركية، توقعت شركة الأبحاث الاقتصادية البريطانية "كابيتال إكونوميكس" أن يصبح سعر الدولار في تركيا 6.25 ليرة تركية في نهاية العام الجاري. وهو ما اعتبره البعض مؤشراً جيداً على ازدياد موثوقية العملة.
ولم تكن شركة الأبحاث البريطانية هي الجهة الوحيدة، حيث مدحت العديد من الجهات المعتبرة والتي تمتلك ثقل اقتصادي هام في العالم – كصندوق النقد الدولي-، مدحت أداء الليرة التركية وأثنت على نجاحها في الصعود من مستويات الانهيار السابقة.