أعلن وزير النفط في الحكومة السورية "بسام طعمة"، أنه تم توقيع عقود مع "الأصدقاء الروس" لتوريد البنزين والمازوت، مشيراً إلى أنها تغطي من شباط الحالي إلى نهاية حزيران القادم، موضحاً أن الكميات هي 180 ألف طن مازوت ومثلها بنزين أي إنه من المفترض أن يصل شهرياً نحو 30 ألف طن.
وأعلن "طعمة" في مداخلة أمام مجلس الشعب، عن وجود أكثر من 2.2 مليون عائلة لم تستلم مازوت التدفئة أي بنسبة 60 بالمئة من العوائل، كاشفاً أنه يوجد عجز في تأمين المازوت بأكثر من 429 ألف طن، أي أن الكمية المستوردة من روسيا لن تغطي سوى 35 بالمئة من العائلات.
واعترف الوزير أن الظلم في التوزيع كان في المحافظات الأكبر لأنه كان يتم تزويد النقل والصناعة على حساب مازوت التدفئة موضحاً أن نسب الأسر المستفيدة في دمشق 20 بالمئة وريفها 26 بالمئة وحلب 18 بالمئة، بينما في محافظة السويداء 93 بالمئة من الأسر استلمت مازوت التدفئة لأنه بقي التوزيع فيها بنسبة ثابتة.
وفي بداية الجلسة قدم وزير النفط عرضاً مقتضباً عن إنتاج الوزارة خلال العام الماضي والحالي، كاشفا أنه تم خلال العام الماضي إنتاج 89 ألف برميل نفط يومياً، لكنه أشار إلى أنه تم سرقة حوالي 80 ألف برميل منها، ليتضح خلال الشرح أن الوزير يتحدث عن نفط المنطقة الشرقية الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، أي أن الإنتاج الفعلي هو 9 آلاف برميل يومياً.
في الاتجاه المقابل وبالحديث مجدداً عن استيراد النفط من روسيا، فإن النقطة المفصلية التي تثير الجدل في هذا السياق هي استنزاف العملة الصعبة المستنزفة مسبقاً، وما سينتج عن ذلك من تداعيات خطيرة تزيد عمق الجرح في الاقتصاد السوري المتهالك.
شارك
