
أعلن مصرف سورية المركزي ظهيرة اليوم الأحد الموافق ل 24 كانون الثاني، عن طرحه لفئة ال 5000 ليرة سورية رسمياً، وذلك في خبر كان قد نشره على صفحته على الفيس بوك.
وجاء في نص الخبر الذي نشره المركزي: "انطلاقاً من دور المصرف المركزي بمتابعة السوق وتأمين احتياجاته من كافة فئات الأوراق النقدية وبناءً على دراسات قام بها خلال السنوات السابقة ووضعه للخطة الكفيلة لتأمين احتياجات التداول النقدي من كافة الفئات تبين الحاجة لفئة نقدية أكبر من الفئات الحالية المتداولة ذات قيمة تتناسب مع احتياجات التداول النقدي، فقد قام منذ عامين بطباعة أوراق نقدية من فئة (5000) ل.س"
واستطرد قائلاً: "وجد مصرف سورية المركزي أن الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة وبذلك يكون أضاف فئة نقدية جديدة سيتم تداولها جنباً إلى جنب مع باقي الفئات النقدية المتداولة حالياً اعتباراً من تاريخ 24/01/2021."
ما النتائج المتوقعة لطرح فئة ال 5000 ليرة الجديد؟
في الواقع، ومنذ نشر خبر صدور فئة ال 5000 ونشرها رسمياً في الأسواق، تأثرت الليرة سلبياً بشكل سريع ومباشر، وهذا الأمر بحد ذاته يمكن أن يكون كافياً لإعطائنا لمحة سريعة عن مستقبل الليرة بعد اعتراف المركزي السوري أن فئات العملة الحالية لم تعد كافية.
في الاتجاه المقابل، تصدر الجهات الرسمية العديد من التطمينات والتصريحات المؤكدة على أن الفئة الجديدة من الأوراق النقدية لن يكون لها أثر سلبي سواءً على مشكلة التضخم أو على قيمة الليرة في الأسواق.
لكن الواقع، وكما تعودنا، لا تعكسه التصريحات أو التطمينات بل الحقائق والأمور الملموسة، لذلك يصر مراقبون على إبراز قلقهم حول عدة نقاط أهمها:
- عدم القدرة على السيطرة على التضخم.
- مزيد من التدهور المعيشي.
- ارتفاع جديد في الأسعار وعزوف رؤوس الأموال المتبقية.
وفئة أخرى ترى أنها – أي فئة ال 5000 ليرة - ستكون هي القاصمة للاقتصاد إن لم تسحب عوضا عنها جميع فئات الطبعة الجديدة من فئة ال ٥٠٠ واللفات من الطبعة الجديدة أو القديمة.
لكن المؤكد هنا على أي حال أن فئة جديدة أكبر من العملة السورية، ستكون اعتراف ضمني بتدهور العملة، واستسلام مخفي أمام التضخم والغلاء، بالإضافة إلى رسالة غير مباشرة تخبر السوريين: أيام ما قبل الانهيار مضت ولن تعود.