تسبب ارتفاع درجات الحرارة في سوريا المترافق مع انقطاع طويل للتيار الكهربائي، بزيادة الطلب على المراوح، خصوصًا تلك التي تعمل على البطاريات، إذ يمكن استخدامها بعد شحنها في ساعات الوصل.
أما عن الأسعار، يتراوح سعر مروحة عامودية 20 واط، تعمل على الكهرباء وعلى بطارية خارجية، بخمس شفرات وشبك هواء ديناميكي، بين 800 ألف وحتى مليون ليرة.
بينما يبلغ سعر المروحة ذات المواصفات الأكثر مثل مؤشر معرفة شحن البطارية، و"ليد" الإضاءة والمؤقت الزمني، نحو مليون و300 ألف ليرة سورية.
ونقل موقع محلي رصد الأسعار، عن سيدة من سكان ريف دمشق تدعى ناريمان قولها إنها اضطرت لشراء مروحة تعمل على البطارية، بسبب حرارة الجو المرتفعة وساعات التقنين الطويلة والتي تصل إلى 9 ساعات قطع مقابل ساعة ونصف وصل.
وأشارت "ناريمان" إلى أن الفكرة اكتملت عندها بعد أن قرأت إعلاناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مراوح يتم وصلها على البطارية وتعمل لمدة 4 ساعات متواصلة.
في نفس السياق، قال "أبو رائد" وهو صاحب محل لبيع المراوح، إن الناس تحولوا من شراء المراوح التي تعمل على الكهرباء إلى تلك التي تعمل على البطاريات.
وبشكل تقريبي يبيع "أبو رائد" خمس إلى سبع مراوح تعمل على البطارية يومياً، موضحاً أن "سعرها يرتبط بميزاتها، فمنها يتم وصلها إلى البطارية بـ 3 شفرات وتعمل لـ 4 ساعات متواصلة وتعلق على الجدران، وغالباً هذه يطلبها أصحاب المحال أو غرف الانتظار في العيادات أو المطاعم".
وعمومًا فقد ارتفعت أسعار المراوح في سوريا بحوالي 100٪، إذ إن عدد من أصحاب محال بيع الأدوات الكهربائية في حماة، قالوا الشهر الماضي، إن أسعار المراوح ارتفعت هذا العام عن سابقه بين 50 إلى 75 في المئة، وفي بعضها 100 في المئة.
وبلغ سعر المروحة العمودية التقليدية نحو 850 ألف ليرة، وهي تعمل بالكهرباء وعلى البطارية أيضاً، وكان سعرها العام الماضي بين 450 و550 ألف ليرة، أما المراوح ذات البطاريات الداخلية، فسعرها بين 950 ألف ليرة ومليون و100 ألف ليرة حسب حجمها، بحسب صحيفة "الوطن".
وبسبب ارتفاع درجات الحرارة التي لا يستطيع الأهالي تحملها، خاصة الأطفال الصغار، بات شراء المروحة مهما كان ثمنها خياراً لا بد منه رغم الأسعار العالية التي تصل إلى أكثر من ضعفي راتب الموظف الحكومي.