صرّح ضابط في الجمارك السورية أن حركة تهريب أغنام العواس مازالت نشطة، وآخر ما استجد في هذا الصدد كان ضبط 5 شاحنات في ريف طرطوس محملة بأغنام العواس كانت تتجه لأحد الإسطبلات ليتم بعدها تهريبها نحو الحدود اللبنانية ومنها نحو دول الخليج بعد أن كانت هذه الشاحنات قادمة من محافظة حماة.
وقدر الضابط، في تصريحات صحفية نقلتها عنه صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة، أن تصل قيمة وغرامات هذه القضية لحدود المليار ليرة.
وكان رئيس لجنة مربي ومصدري الأغنام في اتحاد غرف الزراعة "معتز السواح"، قد كشف في تصريح صحفي سابق أن معدل التهريب من الأغنام يتجاوز يومياً 20 ألف رأس يومياً، معظمها تهرب من المناطق الشرقية الشمالية الخارجة عن سيطرة الدولة؛ في حين أوضح أن حركة تهريب الأغنام محدود ضمن المناطق والمحافظات السورية وتقتصر على بعض المناطق المحاذية للحدود اللبنانية والأردنية.
بينما أوضح ضابط الجمارك أنه خلال الفترة الماضية تم تسجيل الكثير من قضايا تهريب الأغنام وكانت غراماتها مرتفعة لأن تهريب الأغنام يستدعي المخالفة والمصادرة والغرامة المالية بـ 5 أمثال القيمة.
بينما تعتبر جميعة مصدري الأغنام أن الفارق السعري للأغنام بين السوق المحلية والسوق في بعض دول الخليج وخاصة السعودية يمثل الحافز الأهم لنشاط عمليات التهريب، إذ إن قيمة الخروف في السعودية تقدر بضعف سعر المبيع في السوق المحلية.
وتفيد وزارة الزراعة أن قطيع الأغنام تعرض لحالة استنزاف خلال السنوات الماضية تبعاً لجملة من الأسباب أهمها تدهور المراعي ونقص كميات الأعلاف التي تحتاجها عمليات التربية. ووفق التقديرات الأخيرة لعدد قطيع الثروة الحيوانية، يقترب العدد الإجمالي من 16 مليون رأس مع نشاط حالة التهريب.
فيما بيّن "السواح" أن الفارق السعري بين السوق المحلية والأسعار في بعض أسواق الدول الأخرى مثل دول الخليج يحفز بعض التجار على شراء الأغنام وشحنها ونقلها خارج الحدود بطرق غير قانونية.
وقال إن الوزارة وفق خطتها الاستثمارية تتجه لترميم المراعي والتوسع في زراعة الغراس العلفية وتأمين المادة العلفية للمربين بأسعار مقبولة بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية علماً أن وزارة الزراعة تقدم كل الخدمات المتاحة لديها للمربين وخاصة اللقاحات والأدوية البيطرية.