كشفت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ عملية تفجير وصفتها بالـ "تخريبية" قد استهدفت اليوم موقعين في شبكة نقل الغاز العامة في إيران.
في التفاصيل، صرّح مدير المركز الاستراتیجي لشبكة الغاز "سعيد عقلي"، في حديثه للتلفزيون الإيراني، أنّ انفجارين "تخريبيين" استهدفا، فجر اليوم الأربعاء، في الساعة الواحدة، خطي أنابيب الغاز عالي الضغط بين مدينتي بروجن – شهركرد في محافظة جهارمحال وبختياري، جنوب غربي إيران، ومدينة صفا شهر الواقعة في محافظة فارس.
الأضرار المادية والبشرية لتفجير شبكة الغاز في إيران:
أكد "عقلي" أنّ الانفجارين لم يسفرا عن وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، لكنه أشار إلى أنّ الهجمات "التخريبية" أدت إلى مشاكل في نقل الغاز إلى عدد من القرى القريبة من موقع الحادث، لكن الشبكة العامة في أنحاء إيران مستقرة وتقدم خدماتها.
ولفت إلى عقد اجتماع عاجل لخلية الأزمة في الساعات الأولى بعد التفجيرين بحضور وزير النفط جواد أوجي ونوابه ومسؤولي الاجهزة الأمنية.
وتابع أنّ أجهزة الإطفاء المعنية تدخلت سريعاً للسيطرة على الحريق في الموقعين، فضلاً عن وجود الفرق الفنية في المكانين للقيام بالإصلاحات اللازمة في الخطين، داعياً المواطنين الإيرانيين إلى عدم الانتباه إلى "الإشاعات"، مؤكداً أنّ منظمة الأزمات تعمل حالياً على إيصال الوقود السائل إلى القرى التي انقطع عنها الغاز من جراء الانفجارين.
وأكد أنه تمت السيطرة على الحريق على محور بروجن وبدأت الفرق الفنية بإجراء الإصلاحات لإعادة تشغيل الخط.
من جهته، قال حاکم مدینة بروجن فتاح كرمي، لوكالة "إرنا" الرسمية، إنه يتم إيصال الغاز إلى المنازل السكنية في منطقتي بروجن وکندمان.
هجمات مشابهة:
يلفت مراقبون إلى أنّ هجمات إلكترونية هي الثانية من نوعها استهدفت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران، ما أدى إلى تعطّيل الشبكة في بعض المناطق، وتوقف محطات الوقود عن الخدمة في كثير من المدن، قبل أن تعود الشبكة إلى العمل بالتدريج.
بدوره، قال وزير النفط الإيراني "جواد أوجي"، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إن "جميع أجهزة النفط والغاز في البلاد كانت على استعداد لمواجهة هذه الأعمال التخريبية بعد توترات المنطقة الأخيرة".
وتوقع الوزير "أوجي"، ضمن تصريحات أدلاها في حديث لوسائل إعلام إيرانية، أن تعود خطوط نقل الغاز إلى العمل في غضون 12 إلى 14 ساعة.