بعدما أكّد وزير النفط والثروة المعدنية "فراس قدور" أنّ بئر (تياس4) تم وضعها في الإنتاج رسمياً مؤخرًا، عاد لينوّه أنها بئر استكشافية وقيد التقييم حالياً، وهكذا فتكون قد قاربت اكتشافات وزارة النفط في مجال الغاز الطبيعي، التي تم تتبعها خلال الـ 13 شهر الماضية، نحو المليون متر مكعب يومياً بشكل تقريبي.
وفي عام 2023 أدخلت وزارة النفط والثروة المعدنية إلى الشبكة السورية قرابة 900 ألف متر مكعب من الغاز الجديد، وذلك بعد إدخال بئري (تياس3) بواقع إنتاجي 300 ألف متر مكعب، وبئر (المهر5) في حقل المهر التابع لشركة حيان للنفط في ريف حمص بالإنتاج بطاقة إنتاجية نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
إضافة إلى 6 آبار للشركة السورية للنفط و3 آبار لشركة الفرات للنفط، أدى إلى إدخال نحو 450 ألف متر مكعب من الغاز يومياً إلى الشبكة، وإضافة نحو 1000 برميل من النفط يومياً.
وبالتالي، وبالمقارنة بين بئر (تياس3) المعلن إنتاجيتها، وبئر (تياس4) التي يجري تقييمها الآن والتي ريما يقارب إنتاجها إنتاج الأولى، يمكن القول إنّ إجمالي الإنتاج الوطني المستكشف في مجال الغاز سيتخطى المليون متر مكعب منذ بداية 2023 وحتى الآن.
وفي تصريح لموقع إعلامي محلي، أكّد الوزير "قدور"، أنّ البئر (تياس 4) الغازي التي تم إدخالها مؤخرًا في الخدمة، هي بئر استكشافية تقع في حقل جديد تم اكتشافه خلال الفترة الماضية.
وأكّد الوزير أنّه يجري العمل حالياً على إجراء التقييمات اللازمة لتحديد كميات إنتاج البئر والتي سيتم الإعلان رسمياً عنها لاحقاً، وبالتالي سيساعد ذلك على تحديد حجم حوض حقل (التياس) وكميات الغاز الموجودة فيه.
ويعد حقل (التياس) بالعموم، من التراكيب الغازية الجديدة في سوريا، ويقع شمال شرق منطقة القريتين بريف حمص بحدود 60 كم، وكان اكتشافه ثمرة للخبرات الوطنية في الشركة السورية للنفط والمؤسسة العامة للنفط والشركة السورية للغاز.
وتأتي بئر تياس 4، كأول بئر إنتاجية للغاز تدخل إلى الخدمة في عام 2024، وهي الثاني في حقل “التياس”، استكمالاً لمشروع تم البدء فيه بتاريخ حزيران 2023، وتم الانتهاء من عمليات الحفر بتاريخ 13/1/2024 ولا تزال عمليات تقييمه مستمرة لإجراء التوصيلات المطلوبة لربطها بشبكة الغاز السورية.
وقال وزير النفط في تصريح إعلامي خلال افتتاحه بئر (تياس4): “لدينا خطة لتطوير الحقل الذي تقع فيه البئر وتنميته من خلال مسح ثلاثي الأبعاد ونأمل أن تكون النتائج مبشرة”، مشيراً إلى أن البئر الجديد يرفد الشبكة الغازية ما سيسهم في تلبية احتياجات الطاقة وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين وتطوير القطاع النفطي والغازي في سوريا.
وفي مطلع العام 2023، كانت أكّدت مصادر مطّلعة في وزارة النفط والثروة المعدنية وجود مناقشات حينها، لدراسة إعادة تأهيل وتطوير إنتاج بعض الآبار النفطية في محافظة دير الزور، وكانت التوقعات المستقبلية لزيادة الإنتاج من هذه الآبار قليلة لا تتجاوز 1000 برميل يومياً.