يعتبر شراء منزل خطوة استثمارية مهمة وقرارًا مفصليًا في حياة الفرد، وبالتالي فإن التخطيط لشراء منزل ليس مجرد عملية إدارية، بل هو استثمار في مستقبل مالي مستدام وجودة حياة مستمرة به.
وفي هذا السياق، يحدد مختصون في القطاع العقاري مجموعة من الخطوات المهمة لاستكشاف رحلة التخطيط لشراء منزل، بدءًا من تحديد الاحتياجات وصولاً إلى التفاوض على العقد.
١- النصائح الثمانية الأهم لشراء أي عقار:
أولًا: عدم الاستعجال في إتمام عملية الشراء، والبحث والمقارنة بين العقارات واختيار الأنسب من بين العقارات المطروحة في السوق. فحتى لو بان لك من الإعلان أن العقار الذي ستقبل على شرائه مثالي لا تدع الحماس يتملكك وتستعجل، الأمر يحتاج لكمية كبيرة من الصبر والهدوء.
ثانيًا: ننصحك بأي حال من الأحوال بالابتعاد عن شراء عقار لم يتم إنشاؤه بعد أو غير موجود بالفعل، فعلى الأقل لابد أن يكون هناك نسبة إنجاز بالمشروع لا تقل عن 10%.
ثالثًا: معاينة العقار والتأكد من مساحته، وأنها مطابقة للمساحة الموجودة على الأوراق الرسمية، فالغش في هذه النقطة وارد للغاية.
رابعًا: التأكد من حالة مرافق العقار كأعمال السباكة والكهرباء وأعمال النقاشة، وأن تكون التشطيبات على مستوى معين من الجودة. وإذا وجدت أعطال معينة فلا تترك الأمر بدون احتساب الكلفة التقريبية لإصلاحها.
خامسًا: عدم شراء عقار غير مطابق للرخصة الخاصة بالمبنى، فلابد من الاطلاع على الرخصة الأصلية للعقار.
سادسًا: لابد من التأكد من بيانات البائع وملكيته للعقار ومن أوراق الملكية، وهي: عقد شراء الأرض وتراخيص البناء وهل لديك حصة في الأرض أم لا.
سابعًا: لابد من التأكد من وجود إعلام وراثة إن كان البائع وريثا وهناك ورثة آخرون معه.
ثامنًا، التأكد من موقع المنزل: بينما يمكن للمشترين استبدال التشطيبات ونقل الجدران وإعادة طلاء الأسطح، لا يمكنهم تغيير موقع المنزل. يجب أن يدرك المشترون أن الموقع هو أهم ميزة في المنزل. هذا لأنه يؤثر على قيمة إعادة البيع وقيمة العقار بشكل عام أكثر من أي خاصية أخرى للمنزل. هل يمكنك أن تتخيل نفسك في أفضل منزل وأسوأ حي؟
٢- مرحلة اختيار المنزل:
أولًا، تحديد الميزانية: يتم تحديد الميزانية بحسب قدرة الفرد على دفع المبلغ الشهري للتمويل العقاري أو الأقساط، إذ يتعين أن يضع الفرد في الاعتبار ألا يقترض أكثر مما يمكنه سداده بشكل مريح.
ثانيًا، اختيار الموقع: البحث عن المناطق التي تلبي احتياجات الفرد وتتناسب مع ميزانيته.
ثالثًا: التفكير في استخدام وكيل عقاري إن دعت الحاجة.
رابعًا: فحص حالة المنزل المعتزم ابتياعه (وقد يكون من الجيد استئجار فني تقييم عقاري).
خامسًا: البحث القانوني والإداري للتحقق من الوثائق القانونية، والتحقق من الضرائب والرسوم.
سادسًا: بعد إتمام كل تلك الخطوات يمكنك التفاوض بشأن السعر.
سابعًا: التمويل (تحديد نوع التمويل المناسب والتحقق منه)، لا تتردد في طلب تمويلات إضافية عندما تحصل على العقار المثالي، لكن لا تتورط بديون وقروض ضخمة.
٣- فحص قابلية العقار للاستثمار ووضعه بالسوق:
يجب اختيار العقار المطابق للشروط والمواصفات البنائية، والتأكد أن العقار ليس عليه أي نوع من المخالفات أو النزاعات القضائية.
وأثناء التعرف على قيمة العقار التسويقية، يجب التأكد من سعر العقار مقارنة بالعقارات المشابهة له في المنطقة نفسها التي تم بيعها، مع مراجعة كيفية انتقال الملكية (لابد من مراجعة انتقال الملكية من البائع وبحث الأوراق جيداً).
حدد ميزانيتك بعناية، مع مراعاة التكاليف الإضافية مثل رسوم الإغلاق، ليكون لديك إرشاد محدد للاختيارات. واستشر خبراء العقار والتمويل للحصول على رؤى قيمة حول الفرص والتحديات المحتملة.
وعادة ما تتفوق العقارات على كثير من الأصول، لا سيما مع اعتبارها مخزن قيمة، ووسيلة رئيسية - مثل الذهب- من وسائل التحوط الأكثر شيوعاً.
وبناء عليه فإنه في فترات عدم اليقين الاقتصادي، مثل تلك التي يشهدها الاقتصاد العالمي، عادة ما يبحث المستثمرون (بمختلف مستوياتهم) عن وحدات ملائمة للاستثمار فيها وضخ أموالهم، سواء بهدف إعادة البيع أو التأجير أو حتى السكن.
وطبقاً لبيانات "سلفز" المتخصصة في الاستشارات العقارية، فإن قيمة العقارات الإجمالية في العالم 379.7 تريليون دولار في 2022، بارتفاع نسبة 18.7 بالمئة مقارنة بالمتوسط على مدى السنوات الثلاث الماضية. ووصف التقرير العقارات بأنها أكبر مخزن للعملات، حتى وإن انخفضت.