مع دخول فصل الشتاء، وجدت العديد من الأسر السورية نفسها مضطرةً للبحث عن وسائل التدفئة، سواء كانت مازوت أو حتى حطب، الذي أصبح في السنوات الأخيرة بديلًا لمازوت التدفئة، إذ وصل سعره في السوق السوداء إلى 15 ألف ليرة في دمشق وريفها.
ومع ارتفاع أسعار مازوت التدفئة في السوق السوداء، يظل هناك أمل في وصول رسائل المازوت، حتى وإن كانت الحصة تبلغ 50 ليترًا ولا تكفي حتى لشهر واحد، ولكن "التأخير خير من عدم الوصول"، خاصة أن استخدام الحطب في التدفئة قد يسبب أضرارًا كبيرة في المنازل المغلقة، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض صدرية وتأثيرات سلبية على الأطفال.
في هذا الصدد، كشف "محمد قيس رمضان"، عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، في قطاع المحروقات، أن نسبة توزيع مازوت التدفئة لسكان العاصمة لم تتجاوز 18%، وأشار إلى وجود خطة لزيادة المخصصات بهدف تحسين عملية التوزيع للمواطنين.
وأكد "رمضان" أن النسبة الحالية للتوزيع بلغت 18%، وأن توزيع المادة يعتبر من أولويات المحافظة في ظل اقتراب فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن جميع الأسر ستحصل على مخصصاتها من المازوت قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح أن هناك خطة لزيادة المخصصات، وأن طلبات التعبئة ستشهد تحسنًا في الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "الوطن" بأن نسبة توزيع مازوت التدفئة في دمشق لا تتجاوز 14%، حيث تحصل 62 ألف عائلة شهريًا على مخصصاتها من المادة، فيما يقدر عدد البطاقات الذكية في العاصمة بنحو 550 ألف بطاقة.
هذا وتبلغ حصة محافظة دمشق 12.4 مليون ليتر شهريًا، مما يعني أن حصة مازوت التدفئة المقررة بنسبة 25% هي 3.113 ملايين ليتر شهريًا. وعلى ذلك، يظهر أن التوزيع حسب النسب المحددة سيحتاج إلى نحو 9 أشهر لتنفيذ توزيع الدفعة الأولى على جميع البطاقات البالغة 550 ألف بطاقة.
ويجري توزيع مازوت التدفئة في دمشق منذ منتصف أيلول، وتعتزم السلطات إتمام عملية التوزيع لكل العائلات قبل نهاية العام.
وفي العام الماضي، لم تتجاوز نسبة توزيع الدفعة الأولى 60% في دمشق، حيث بقيت 40% من العائلات دون الحصول على مخصصاتها.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أنه يمكن للمواطنين التسجيل للحصول على مازوت التدفئة اعتبارًا من 1 أيلول، بمعدل 50 ليتر لكل عائلة، وأكدت أن الأولوية ستكون للعائلات التي لم تحصل على المخصصات خلال الموسم الماضي.
في آب الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر المازوت المدعوم من 700 إلى 2000 ليرة، في حين حددت محافظة دمشق أجرة نقل وتفريغ الليتر الواحد بـ 100 ليرة.