رصد تقرير حديث نشرته صحيفة محلية ارتفاع سعر طن الحطب خلال الموسم الحالي ليصل إلى ثلاثة ملايين ليرة، بزيادة نسبتها 200% عن سعر العام الماضي، ذلك بينما تسير فيه عملية توزيع مازوت التدفئة ببطء ملحوظ، لدرجة أن البعض قد قدر احتياج الجهات المعنية بالتوزيع لـ 10 أشهر لتوزيع الحصص كاملةً.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن سعر الطن الواحد من الحطب يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة للطن، حسب نوعيته ونسبة جفافه، وهي أسعار مرشحة للارتفاع أكثر.
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار الحطب دون ذكر اسمه، أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء قد ارتفع إلى 15 ألف ليرة، فبدء الطلب على الحطب مبكراً تزامناً مع قلة المعروض منه، مما ساهم في ارتفاع سعره إلى هذه المستويات.
وفي 5 تشرين الأول الحالي، كشف مصدر مسؤول في "محافظة دمشق"، أن نسبة توزيع مازوت التدفئة في العاصمة خجولة ولم تتجاوز 10% من إجمالي المسجلين.
وازداد اعتماد المواطنين في موسم الشتاء على الحطب للتدفئة، في ظل ساعات التقنين الكهربائي الطويلة والمتزايدة، وبعد أن تراجعت كميات مخصصاتهم من مادة المازوت، وعدم كفاية الموزع منها، حيث جرى في شباط 2021 تخفيض مخصصات المواطنين من مازوت التدفئة بمقدار النصف لتصبح 100 ليتر بدل 200 ليتر، تحصل عليها العائلة على دفعتين، لكن نقص الكميات تؤدي إلى عدم توزيع الدفعة الأولى المحددة بـ50 ليتر فقط على جميع العائلات حتى.
وفي العام الماضي، وصل سعر طن الحطب في أعلى سعر له إلى مليون و200 ألف ليرة، مسجلاً ارتفاعاً عن الأعوام التي سبقته حيث كان في العام 2021 حوالي 500 ألف، وفي العام الذي قبله بحدود 200 ألف ليرة.
ويحق لكل عائلة تملك بطاقة ذكية الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة بسعر 2000 ليرة لليتر، بعد أن كان سابقاً بسعر 700 ليرة، يضاف إليها 100 ليرة أجور نقل وتعبئة لكل ليتر.
وأعلنت "وزارة النفط والثروة المعدنية" أنه يمكن للمواطنين التسجيل للحصول على مازوت التدفئة اعتباراً من يوم الجمعة 1 أيلول، بمعدل 50 ليتر لكل عائلة، مشيرة إلى منح أولوية التنفيذ للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الموسم الماضي.