وصل سعر كيلو الفروج الحي في الأسواق السورية إلى 30 ألف ليرة رغم تسعيره في النشرة الأخيرة بـ 23,500، والشرحات بين 58 ألف ليرة وصولاً إلى 60 ألف ليرة حسب كل منطقة، وكيلو الجناحات بين 27 إلى 30 ألف ليرة وكيلو السودة 42 ألف ليرة وكيلو الوردة 40 ألف ليرة.
أما سعر البيضة الواحدة فبلغ بين 2000-2500 ليرة، أي أن طبق البيض قد يصل سعره حتى 60 ألف ليرة.
وهنا يسأل الناس عن مدى منطقية استمرار الأسعار في هذه المستويات الفاحشة، رغم انقضاء موجات الحر التي كان ذريعة طوال فصل الصيف.
غرفة زراعة دمشق لا ترى الأسعار مرتفعة!
اعتبر أمين سر غرفة زراعة دمشق ومشرف لجنة الدواجن "محمد جنن"، أن الأسعار منطقية مقارنة مع أسعار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وأن سعر كيلو الفروج من أرض المدجنة 28.500 ألف ليرة، مؤكدًا أن ذلك فرق بسيط مع أسعار السوق، والمربي لا يبيع بسعر 30 ألف للكيلو غرام وإنما يبيع بأقل من هذا السعر.
وبيّن أن لدى المربي تكاليف أخرى ليس كلها فقط أعلاف وإنما أجور المحروقات والتنقلات بين المداجن والسوق، الأمر الذي يجعلها تزداد بسببه التكلفة مؤكداً أن هذه الأسعار قريبة من الواقع نظرًا لارتفاع تكاليف التربية.
وأوضح "جنن" أن سعر مادة طبق البيض 51 ألف ليرة بالجملة وبالتالي سعر البيضة لدى المربي ما بين 1700 إلى 1800 ليرة، وليس 2500 ليرة وأن أسعار مادة الفروج والبيض تقوم على مبدأ العرض والطلب الذي يحدد سعرها.
عزوف مربي الدجاج في سوريا عن العمل:
أشار رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة "نزار سعد الدين"، إلى عزوف المربين عن التربية يعود إلى تكلفة الأعلاف المرتفعة؛ وفي حال بدأ إنتاج الذرة الصفراء البلدية وتوفرها في السوق بشكل كبير وانخفاض سعر الصرف الذي يؤثر على سعر كسبة الصويا باعتبارها مستوردة، من المتوقع أن تنخفض التكاليف وبالتالي تنخفض الأسعار لكن بنسبة قليلة.
وبين أنه مع اعتدال الطقس وانتهاء موجة الحر التي أدت إلى نفوق نسبة كبيرة من الفروج والدجاج البياض وهبوط بالإنتاج خلال الفترة السابقة عاد العديد من المربين إلى التربية والدليل على عودتهم وصول زيادة الطلب على صيصان الفروج وهذا أدى إلى ارتفاع سعر الصوص الواحد إلى 6500 ليرة بعد أن كان يباع منذ نحو الشهر بسعر 2000 ليرة.
وأشار إلى أن سعر كيلو الفروج الحي من أرض المدجنة انخفض ووصل لحدود 23 ألف ليرة بعد أن وصل سعره منذ نحو شهر لحدود 19ألفاً ولن يتجاوز هذا السعر رغم توقعات المربين بارتفاعه بسبب قلة استهلاك الفروج، فهناك فجوة بالإنتاج قد تمدد إلى شهرين.
واستبعد أن ينخفض سعر الفروج الحي خلال الفترة القادمة عن السعر الحالي لأن المربي سيخسر خاصة وأن تكاليف إضافية ستدخل في إنتاج الفروج قريباً أبرزها التدفئة لكن من الممكن أن نشهد استقراراً في سعره.
وبين "سعد الدين" أن 60 ٪ من المداجن فارغة، وقرار وزارة الزراعة رقم 109 تاريخ 2023/8/22 شجع على عودة المداجن حتى غير المرخصة بموجب كشف حسي، حيث تعامل معاملة المداجن المرخصة والمتوقفة سابقاً كشخصية اعتبارية.
بدوره عضو غرفة تجارة دمشق "محمد الحلاق" أكد أن انخفاض سعر أي سلعة متعلق بانخفاض سعر الصرف والمنافسة وتوفر المادة ووفرتها.
شارك
