شهدت أسعار الفروج والبيض في سوريا مؤخرًا ارتفاعًا جنونيًا، حتى باتت نشرة التموين التي تصدر بشكل دوري في واد والأسعار على الأرض في واد آخر، إذ وصل الفرق بين أسعار النشرة التموينية والأسعار في السوق إلى فرق شاسع والالتزام بأسعار النشرة بات غائباً بشكل كامل.
يحدث ذلك بالتوازي مع الحديث عن اجتماع قريب بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومربي الدواجن لمناقشة واقع تكاليف التربية مع المربين وإصدار نشرات تموينية تكون واقعية بناء على تغييرات التكاليف، وفقًا لرئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة "نزار سعد الدين".
وعن الفرق الشاسع بين أسعار الفروج والبيض في النشرة التموينية والأسعار على أرض الواقع، أشار "سعد الدين" إلى أن النشرات الحالية التي تصدر من مديرية التموين غير منطقية ولا تمت للواقع الحقيقي بصلة، مؤكداً أن مديرية تموين دمشق تصدر نشرات أسعار الفروج والبيض بناء على المقترحات والأسعار المقدمة من تجار الفروج والبيض في سوق الهال بدمشق وبالتنسيق معهم وليس بالتنسيق مع مربي الدواجن.
وكانت قد صدرت آخر نشرة أسعار للفروج والبيض بدمشق يوم الأربعاء الماضي حدد من خلالها سعر كيلو الفروج الحي بسعر 22 ألف ليرة وكيلو الشرحات بسعر 51 ألفاً وكيلو السودة بـ40 ألف وكيلو الدبوس بـ29 ألفاً والوردة بـ31 ألفاً وكيلو الكستا بـ33 ألفاً والجوانح بسعر 21 ألف ليرة.
على حين تم تحديد سعر صحن البيض بسعر 43 ألف ليرة، لكن على أرض الواقع يباع اليوم سعر كيلو الفروج الحي في أسواق دمشق بين 28 و30 ألف ليرة وسعر كيلو الشرحات بين و60 ألف ليرة وسعر صحن البيض ما بين 50 و55 ألف ليرة.
ولفت "سعد الدين" إلى أن تكلفة كيلو الفروج على المربي اليوم وصل لحدود 31 ألف ليرة وتسعره التموين بـ22 ألف ليرة كما أن تكلفة صحن البيض اليوم أكثر من 48 ألف ليرة وتسعره التموين بـ 43 ألف ليرة، مؤكداً أن نسبة النفوق العالية نتيجة موجة الحر الشديدة وانتشار الأمراض أدت إلى قلة العرض السوق، لافتاً إلى أن خسائر المربين باتت كبيرة وتراكمية.
وأوضح بأن بيض المائدة غير موجود أبداً في المداجن حالياً بسبب انخفاض تربية الدجاج البياض نتيجة ارتفاع نسبة النفوق بينها وفقط هناك البيض في السوق وبنسبة قليلة، إضافة إلى قلة تربية الفروج نتيجة ازدياد نسبة خروج المربين عن التربية، لافتاً إلى أنه من ضمن الـ35 بالمئة من المربين الذي يعملون بالتربية خرج خلال الشهر الماضي ما يقرب من 20 بالمئة منهم أي إن نسبة الذين يعملون بالتربية حالياً فقط 15 بالمئة.
وأكد أنه على الرغم من تحسن الطقس حالياً وزوال موجة الحر لكن ليس هناك أي بوادر لانخفاض السعر قريباً باعتبار أن المربي خسران ونسبة الذين يعملون بالتربية قليلة جداً.
شارك
