أعرب رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية "أديب محفوض"، عن توفعه أن يكون إنتاج موسم الحمضيات للعام الحالي جيداً مقارنة بالعام الماضي، مرجحاً أن تكون الأسعار لا تتناسب مع الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج.
وييّن "محفوض" في حديثه لموقع "أثر برس"، أن تكاليف الإنتاج ازدادت بشكل كبير عن العام الماضي، مدللاً بأن سعر صندوق البلاستيك سعة 7 كيلو يصل إلى 4500 ل.س، كيس السماد يتراوح سعره بين 500 -700 ألف ل.س، علاوةً على ارتفاع أجور النقل وأجور العمال والأدوية، مؤكداً أن المزارع هو الحلقة الأضعف في عملية الانتاج الزراعي.
وأشار إلى أن كيلو الحامض "الماير" يباع حالياً في سوق الهال بـ 2000 ل.س، مضيفاً: "في جردة حساب بسيطة وجمع تكلفة ثمن العبوة وآجار النقل والعمولة، يخرج المزارع من دون أي ربح وبهذه الحال يكون قد عمل طيلة العام بشكل مجاني للوصول إلى هذه المرحلة".
وتعتبر زراعة الحمضيات من الزراعات المستقرة في الساحل السوري، وتعمل فيها قرابة 57 ألف عائلة في 357 قرية ويعتمدون عليها بشكل أساسي في معيشتهم وبلغ عدد الأشجار الكلي 14 مليوناً على مساحة 43 ألف هكتار منها 13 مليوناً و555 ألف شجرة في طور الإنتاج.
انخفاض بالأسعار... إجابي للمواطن لكنه مجحف بحق الفلاح:
بيّن "محفوض" أن أحد أسباب انخفاض أسعار الحمضيات هو عدم تصريف الكميات الفائضة منها، فالسوق المحلية تستوعب تقريباً نحو 400 ألف طن خلال الموسم ما يترك كميات كبيرة خارج الحاجة الفعلية، مما يعني زيادة كبيرة في العرض تؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل مجحف بحق الفلاح وتلف جزء من الموسم لعدم جدوى قطافه وتسويقه، بالإضافة إلى عدم وجود أسواق خارجية لتصدير الفائض.
وكان مدير زراعة اللاذقية المهندس "باسم دوبا" قد توقع - بشكل أولي - أن يكون إنتاج المحافظة للموسم القادم من الحمضيات نحو 660 ألف طن، بزيادة 40 ألف طن عن العام الماضي، مشيراً إلى إمكانية تحسن الإنتاج هذا الموسم حسب الظروف البيئية.
شارك
