كشفت "عبير جوهر"، مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، أن إنتاج سورية من الزيتون لهذا العام يعتبر متوسطاً مقارنة بسنوات سابقة، لكنه قليل جدا مقارنةً بالسنة الماضية باعتبارها كانت استثنائية من ناحية الإنتاج.
وأضافت، في حديثها لصحيفة "الوطن" المحلية: "يعتبر أمراً جيداً أن يكون الإنتاج لهذا العام متوسطاً في ظل التغييرات المناخية وقلة الخدمات التي تقدم لأشجار الزيتون وقلة مستلزمات الإنتاج".
وبيّنت أنه مقارنة مع دول أخرى الخدمات فيها مؤمنة لأشجار الزيتون بشكل كامل وفقط نتيجة للتغيرات المناخية فيها تراجع إنتاجها بنسبة 30 بالمئة، فإن إنتاج سورية - حتى لو تراجع هذا العام بنسبة 50 بالمئة - يعتبر واقعياً في ظل التغييرات المناخية والجفاف وقلة الخدمات ومستلزمات الإنتاج.
وأشارت إلى أن 50٪ من إنتاج سورية لهذا العام يقع في المناطق الخارجة عن السيطرة، موضحة أن هذه السنة تعتبر سنة معاومة بالنسبة للمناطق المزروعة بالزيتون في المنطقة الساحلية لذا فإن إنتاجها سيكون منخفضاً جداً في حين أن إنتاج المناطق الأخرى الداخلية يعتبر متوسطاً.
أما السنة الماضية فقد كانت سنة معاومة بالنسبة للمناطق المزروعة بالزيتون والواقعة خارج سيطرة الحكومة لذا كان إنتاجها منخفضاً على عكس المناطق الواقعة تحت السيطرة والتي تركز فيها الإنتاج.
وبينت بأن الإنتاج لهذا العام من الزيتون يقدر بحوالي 380 ألف طن جزء منه سيستخدم كزيتون مائدة والجزء الأكبر منه سيستخدم للعصر ومن الممكن أن تكون كميات الزيت المنتجة نحو 49 ألف طن زيت زيتون.
ولفتت إلى أن إجمالي الإنتاج من زيت الزيتون خلال السنة الماضية في المناطق الخارجة عن السيطرة والمناطق الواقعة تحت السيطرة نحو 125 ألف طن منها 100 ألف طن في المناطق الواقعة تحت السيطرة أي إن الإنتاج لهذا العام نحو نصف الإنتاج للعام الماضي.
بخصوص إيقاف تصدير زيت الزيتون:
عن قرار إيقاف تصدير زيت الزيتون، بينت مديرة مكتب الزيتون أن وزارة الزراعة رفعت كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء يتضمن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي أوضحت من خلاله بأن نصف الإنتاج يتركز في المناطق الخارجة عن السيطرة.
ولفتت إلى أن الإنتاج للموسم الحالي يغطي حاجة السوق المحلية فقط وليس هناك فائض للتصدير ناهيك عن الارتفاع الكبير في أسعار الزيت في السوق المحلية لذا كان من الضروري اتخاذ قرار إيقاف التصدير في ظل تراجع الإنتاج للموسم الحالي.
وأوضحت أن سعر زيت الزيتون هذا العام ارتفع عالمياً نتيجة زيادة الطلب العالمي عليه من قبل الدول المنتجة الكبرى والاستجرار الكبير للزيتون لذا شهدنا ارتفاعاً بسعره ليس في سورية فقط وإنما في جميع دول العالم التي تتداول الزيتون.
وأفادت "جوهر" بأن كميات زيت الزيتون التي تم تصديرها بشكل نظامي لغاية نهاية الشهر الماضي تقدر بحوالي 21 ألف طن من أصل 45 ألف طن فائض في حين أن الكمية المتبقية من الممكن أن يكون قد تم تخزينها واحتكارها من قبل تجار.
وأضافت: "ارتفاع سعر المادة في السوق سببه ازدياد سحب المادة من الأسواق الداخلية بشكل كبير مؤخراً فضلاً عن التضخم الحاصل الذي لا يمكن إغفاله".