أكد مدير التجارة الداخلية بطرطوس "نديم علوش"، أن المديرية نشرت لوائح الأسعار الجديدة ووزعتها على التجار، معتبرًا أن هذه الأرقام المتداولة غير صحيحة وغير مقبولة، والالتزام بالأسعار الرسمية لا يتجاوز 10 بالمئة وقد تعرضت الضابطة التي تراقب السوق للضرب من تجار سوق الخضار.
ذلك علماً أن عدد أفراد ضابطة المديرية في مدينة طرطوس لا يتجاوز 8 موظفين فقط وهم غير قادرين على ضبط كامل السوق وبحاجة لتضافر الجهود من الوحدات الإدارية وهو أمر غير موجود، كما أكد المدير.
وأشار إلى أن المديرية طالبت بإجراء محلي بإغلاق المحال المخالفة لمدة أسبوع بديلاً عن المصالحة المباشرة لردع التجار قليلاً ولكن لم تتم الموافقة على الأمر، وأن التاجر يبيع المواطن بسعر ويعطي الضابطة أسعاراً أخرى والمواطن لا يشتكي.
جنون الأسعار في سوريا:
ما يحدث في سوريا من جنونٍ للأسعار، هو أمر لم يستوعبه التاجر ولا المواطن، والشكوى تعلو من كلا الجانبين.
وهنا يتحدث الناس أن أبسط متطلبات الحياة باتت تحتاج إلى مليون ونصف المليون بالأسبوع، في حين أن التجار أشاروا إلى أن المعامل لم تعد تبيع إلا كميات محدودة لكل المواد والتسعيرة لم تعد واضحة وكل يسعر كما يريد من دون ضوابط.
وفي جولة لصحيفة "الوطن"، على أسواق مدينة طرطوس أكد عدد من التجار أن الارتفاع تجاوز 40 بالمئة لبعض السلع والمواد الاستهلاكية نتيجة الارتفاع الأخير لأسعار المازوت الذي رفع معه أجور العمل في المعامل والأفران وكذلك النقل والشحن.
على سبيل المثال، ربطة الخبز السياحي ارتفعت من 4000 إلى 6000 وعلبة اللبنة من 12 ألفاً إلى 19 ألفاً في حين وصلت علبة الخمسة كيلو غرامات منها إلى 75 ألفاً بعد أن كانت 45 ألفاً وعبوة الزيت النباتي (ليتر) ارتفعت من 22 ألفاً إلى 32 ألفاً وعلبة الحلاوة (كيلو) من 30 ألفاً إلى 60 ألفاً، والبيضة من ألف ليرة إلى 1800 ليرة أي صحن البيض ارتفع من 30 ألفاً إلى 48 ألفاً في حين الرز سجل ارتفاعاً كبيراً ليتجاوز 25 ألفاً وليصبح الإسباني 30 ألفاً وأكثر، وإن لجأت بعض العائلات إلى «المونة» غير المغلفة فإن الفرق لا يتجاوز ألفين ليرة وبمواصفات سيئة.
وهذه حال المنظفات حيث ارتفع ثمن مادة غسيل الملابس سعة الأربعة كيلو غرامات من 54 ألفاً إلى 80 ألفاً، وكذلك الأكياس المنزلية كأكياس البراد من 17 ألفاً إلى 28 ألف أي الكيس الواحد بأربعمئة ليرة وكيلو أكياس القمامة المنزلية من 12 ألفاً إلى 18 ألفاً ليرة وعلب البلاستيك من 9.5 آلاف إلى 19 ألف ليرة.
أما المشكلة الكبرى فهي بزيادة أسعار الخضار والفواكه، التي تحملت جزءاً كبيراً من ارتفاع أسعار المازوت فارتفعت ضعفاً كاملاً، حيث أصبح كيلو البطاطا 5 آلاف في حين كان بألفي ليرة وارتفع العنب من 7 إلى 15 ألفاً والجبس من ألفين إلى 2500 والفليفلة من ألفين إلى خمسة والبندورة من ألفين إلى 4 آلاف ليرة، والبطيخ الأصفر أصبح 4500 ليرة للكيلو.
في الوقت الذي ارتفع فيه كيلو الفروج إلى 33 ألفاً وكيلو الفخاذ إلى 37 ألفاً وأوقية اللحمة الحمراء إلى 30 ألف ليرة.
بينما طالبت إحدى السيدات بذكر ارتفاع الفواتير، والتي دفعت فاتورة الاتصالات عن هاتف منزلها مع الراوتر 19 ألف ليرة في حين اعتادت أن تكون 12- 13 ألف ليرة، إضافة لزيادة أجرة التكسي من 6- 7 آلاف ليرة إلى 12 ألف ليرة ضمن المدينة.