سوريا أمام تحدٍ كبير لاستيراد القمح وخبراء يؤكدون أن الإنتاج المحلي لم ولن يكفي 

14/08/2023

قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين "محمد الخليف"، إنه يستبعد أن تصل الكميات المسوقة من مادة القمح خلال الموسم الحالي لحدود مليون طن، مؤكداً بأنها لن تتجاوز 800 ألف طن كحد أقصى. 

وفي تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية، بيّن "الخليف" أن حاجة القطر سنوياً من مادة القمح بحدود 3 ملايين وفي حال كانت الكميات المسوقة على مستوى القطر 800 ألف طن فالبلد بحاجة لـ 2.2 مليون طن استيراد. 

ولفت إلى أن الكميات المسوقة من مادة القمح لغاية تاريخه تجاوزت 700 ألف طن وعمليات التسويق مستمرة حتى نهاية الشهر القادم، لافتاً إلى أن وتيرة التسويق انخفضت جداً خلال الفترة الحالية بشكل كبير مع قرب انتهاء موسم التسويق. 

وأكد أن التسويق في المناطق الواقعة تحت السيطرة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور انتهت على حين أن التسويق في المحافظات الأخرى مستمر ولم يتوقف. 

وأوضح "الخليف" بأن تسويق المادة من المناطق الخارجة عن السيطرة قليلة جداً خلال الموسم الحالي ولم تتجاوز الكميات المسوقة لغاية تاريخه 10 آلاف طن والسبب الرئيسي في قلة التسويق قيام ميليشيا "قسد" بمنع الفلاحين من تسويق محصولهم وإجبارهم على بيع المحصول لها بالقوة. 

وأشار إلى أن قسد اشترت من الفلاحين الموجودين في مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة ما يقرب من 1.5 مليون طن من القمح بسعر 4 آلاف ليرة للكيلو الواحد. 

وأكد أن إنتاج القمح في المناطق الواقعة تحت السيطرة يسوق بالكامل للمراكز التابعة لمؤسسة الحبوب ولم تتم أي عمليات بيع لتجار. 

ثم لفت إلى أن الكميات التي رفضت المراكز التابعة لمؤسسة الحبوب استلامها من الفلاحين قليلة جداً خلال الموسم الحالي وسبب رفض هذه الكميات ارتفاع نسبة الشوائب فيها وتجاوزها للحد المسموح به. 

وبين أنه خلال الفترة الماضية حصل تأخير في صرف قيم الأقماح المسلمة في محافظة حمص من المصرف الزراعي في المحافظة ووصلت شكاوى من الفلاحين بهذا الخصوص والاتحاد بدوره تواصل مع مؤسسة الحبوب ومع الإدارة العامة في المصرف الزراعي وتم تدارك موضوع التأخير، لافتاً إلى أن صرف قيم الأقماح حالياً يتم خلال مدة أسبوع كحد أقصى. 

وعن الصعوبات التي يعاني منها الفلاحون خلال الموسم الحالي أوضح "الخليف" أن أبرز الصعوبات عدم توافر أكياس الخيش بالشكل الكافي لدى مؤسسة الحبوب وحصول نقص بتوزيعها منذ بداية الموسم، ونتيجة لذلك لجأ قسم من الفلاحين للاستعاضة عنها بأكياس النايلون. 

وختم بالقول إنه ليس هناك رضا من الفلاحين عن السعر المحدد من الحكومة لشراء مادة القمح خلال الموسم الحالي وخاصة في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسعار في الأسواق حالياً، مبيناً أن الفلاحين طالبوا في اجتماع مجلس الاتحاد العام للفلاحين الذي عقد خلال الشهر الماضي بضرورة رفع السعر المحدد لشراء القمح من الحكومة خلال الموسم القادم بحيث يصبح سعر الكيلو 4 آلاف ليرة كحد أدنى. 

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: