قالب الثلج بـ 20 ألف ليرة... مصروف جديد يرهق السوريين في أيام الصيف الحارة 

03/08/2023

خلق انقطاعات الكهرباء الطويل وموجات الحر الشديدة مهنة جديدة ومصادر رزق جانبية لكثير من الناس، لتضاف تجارة جديدة إلى أزمة قديمة. بعض تجار هذه الأزمة يعمل من دون أي طمع أو أرباح كبيرة، والبعض الآخر يعمل بلا رقابة ومن دون تحقيق أدنى شروط للسلامة 

وهكذا فقد بات بيع الثلج اليوم ينتشر في الكثير من البقاليات والبسطات المتموضعة في المناطق الشعبية، وبأسعار مرتفعة لا تحتملها معظم الأسر السورية، وسط استغلال واضح لحاجة الناس إلى المياه الباردة في فصل الصيف. 

وقد رصدت صحيفة "الوطن" المحلية الظروف التي يتم بيع الثلج فيها، فتبين أن الثلج يباع في بعض المحال المخصصة لبيع الأسماك وفي محال الشواء، كما يعتمد بعض أصحاب البقاليات على وضع بسطات أمام محالهم لبيع ألواح الثلج الكبيرة التي وصل سعر اللوح منها إلى 20 ألف ليرة. 

 أما أكياس الثلج الصغيرة المعبأة بعدد قليل من مكعبات الثلج فوصل سعر الكيس الواحد منها إلى 2500 ليرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأكياس شفافة لا تحمل اسم أي معمل أو شركة لصناعة الثلج، أي إنها تبقى مجهولة المصدر، ففي منطقة التضامن مثلاً اشتكت بعض الأسر من وجود شوائب في ألواح الثلج، وبالتالي فهي غير آمنة صحياً. 

الثلج مصروف معتبر بحد ذاته بالنسبة للأسر السورية: 

حسب بعض المشاهدات، ازداد الإقبال على شراء الثلج من قبل بعض الأسر لتحمّل حرّ الصيف، ففي حال احتاجت الأسرة إلى كيس ثلج واحد على الأقل يومياً فإنها ستدفع 75 ألف ليرة شهرياً، وبالطبع فإن هذا المبلغ قابل للزيادة كلما ازدادت الكمية المشتراة. 

ما أسلفنا ذكره يعني أن معيل الأسرة أصبح مضطراً لدفع نحو نصف أجره الشهري كثمن شراء الحد الأدنى من حاجة أسرته للثلج شهرياً. 

تعليق الجهات المعنية: 

بيّن مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تصريح للصحيفة، أن الوزارة تقوم بشكل دائم بجولات على معامل الثلج بالتعاون مع وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية في المحافظات، وقد ضبطت مؤخراً ألواح ثلج فيها صدأ بمحافظة حماة. 

ولفت إلى أن الأسعار المحددة في الأسواق مبالغ بها بشكل كبير بسبب فصل الصيف، فالأسعار التي حددتها الوزارة تتراوح بين 9-11 ألف ليرة للقالب الواحد. 

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: