عقدت الهيئة العامة لمجلس الأعمال السوري – الصيني اجتماعًا جديدًا يوم أمس، وذلك برئاسة "محمد حمشو" رئيس المجلس وحضور السفير الصيني بدمشق "شي هونغوي" وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة.
وتعقيبًا على الاجتماع، قال السفير الصيني إن الصين شريك تجاري مهم لسورية، والتعاون الاقتصادي والتجاري جزء مهم من علاقات البلدين على الرغم من الـتأثير الخطير للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب على سورية.
وأكد السفير أنه بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين أحرز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مطلع العام الماضي، حيث وقع الجانب الصيني والجانب السوري مذكرة تفاهم لـ "الحزام والطريق".
وقد اعتبر أن انضمام الجانب السوري لعائلة الحزام والطريق يوضح التوجه ويوفر المزيد من الفرص للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وسورية في المستقبل.
وخلال الاجتماع تحدث السفير الصيني عن مشاركة الشركات الصينية بشكل إيجابي في إعادة إعمار الاقتصاد السوري، حيث يتقدم مشروع مصنع الإسمنت المشترك بقدر 6500 طن يومياً في منطقة أبو شامات بريف دمشق، ومشروع المحطة الكهروضوئية باستطاعة 300 ميغاوات في وادي ربيع بخطوات واثقة نحو الأمام.
ولفت إلى أن ما يأمله هو أن يوفر الجانب السوري للشركات الصينية تسهيلات ودعماً للاستثمار وإنشاء شركات في سورية.
أما ممثل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية مدير التعاون الدولي في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية "أنس بقاعي" فقد أكد أن العلاقات السورية الصينية "ممتازة"، وهناك سعي دائم لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الصادرات السورية من مادتي زيت الزيتون وصابون الغار والتي لاقت إقبالاً كبيراً عليها خلال المشاركة السورية الفعالية في معرض الصين الدولي للاستيراد.
ولفت إلى حرص الجانب الصيني على المساهمة في عملية إعادة الإعمار، واقتراحه إنشاء مصنع لتجميع السيارات في سورية، كذلك العمل على توطين التعاون في مجال المساعدة التنموية من خلال الإسراع بتنفيذ مشروع الأوتوبيس ورغبة الصين في بحث مشاريع صغيرة وتنموية تسهم في تلبية الاحتياجات السورية.
وعن أهم الاتفاقيات والوثائق الموقعة بين البلدين قال إنه قد تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21.
ثم بيّن أنه يوجد بين البلدين حوالي (32) وثيقة موقعة تتنوع بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي شملت العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك: منها التعاون التجاري والفني- تشجيع وحماية الاستثمار- تنمية وترويج الصادرات وغيرها.
وأكد أن هناك العديد من الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين سواء في المجال التجاري أم الاستثماري والمالي- وفي إطار مبادرة الحزام والطريق- من خلال المنح والقروض وبناء القدرات والمساعدات الإنسانية.
وتقدم "البقاعي" بمقترحات لتعزيز التعاون بين البلدين أهمها تنشيط النقل البحري والجوي ودعوة الجانب الصيني لتشغيل رحلات جوية منتظمة وعارضة بين بكين ودمشق لما له من أثر إيجابي في تنشيط التبادل التجاري، والسعي لدى الجانب الصيني لتعزيز التعاون على الصعيد المالي، وطرح إمكانية اعتماد آلية شراء العملات المحلية من المصارف العاملة في كلا البلدين.