كشف "أحمد السواس"، عضو "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" في سوريا، أن سعر كيلو الحليب بالجملة ارتفع خلال الشهر الحالي بمعدل 1200 ليرة أي بنسبة تقارب 40 %، وعزا الأمر إلى تأثير موجة الحر والتصدير على الأسعار.
وتابع "السواس" في حديث لصحيفة "الوطن" المحلية، مؤكدًا أن سعر كيلو الحليب بالجملة أصبح 4 آلاف ليرة وبالمفرق تجاوز 4500 ليرة، وترافق ذلك مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الألبان والأجبان.
وبحسب عضو جميعة الألبان، فقد وصل سعر كيلو اللبنة إلى 19 ألفاً، وكيلو الجبنة البلدية 24 ألف ليرة، لافتاً إلى أن هذا السعر هو سعر وسطي حيث من المؤكد أن نسبة من المحال التجارية تبيع بسعر أعلى.
وأشار إلى حدوث ارتفاع في سعر علبة البلاستيك الفارغة التي يعبأ بها اللبن إلى 500 ليرة بعد أن كان سعرها منذ فترة وجيزة 325 ليرة.
يذكر أن الأسعار في سوق العاصمة أعلى بكثير من التي أسلف "السواس" ذكرها، حيث يباع كيلو اللبنة بسعر 29 ألف ليرة، وكيلو الجبنة الشلل بسعر 44 ألف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية حوالي 35 ألف ليرة.
وفي سياقٍ متصل، أشار "السواس" إلى الضغوط والصعوبات التي تواجه حرفيي الألبان والأجبان، والتي تتلخص بارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير والضغط الكبير على سعر الحليب الخام من أصحاب المعامل التي تقوم بشراء كميات كبيرة منه بأسعار مرتفعة من أجل تصنيع الأجبان والألبان وتصديرها إلى الخارج، إضافة للجوء الحرفيين إلى بدائل مكلفة لتأمين الكهرباء في ظل ساعات التقنين الطويلة وقلة توفر حوامل الطاقة.
وتتأثر صناعة الألبان والأجبان بدرجات الحرارة، حيث تنخفض نسبة الدسم في الحليب ونتيجة لذلك يصبح إنتاج الجبنة واللبنة يحتاج لكمية أكبر من الحليب قياساً بفترات الشتاء والطقس المعتدل، فخلال فصل الشتاء أو الأيام التي يكون فيها الطقس معتدلاً فإن كل 6 كيلو من الحليب ينتج منها كيلو جبنة وكل 3.5 كيلو حليب ينتج عنها كيلو لبنة أما خلال أيام الحر الشديد فإن كل 7.5 كيلو حليب ينتج عنها كيلو جبنة وكل 4 كيلو حليب أو أكثر ينتج عنها كيلو لبنة.
وعلى وجه العموم، فقد تراجع الطلب على استهلاك الألبان والأجبان في الفترة الأخيرة نتيجة إحجام المواطنين عن شرائها في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعدم القدرة على حفظها بدون البرادات.
شارك
