جنون أسعار زيت الزيتون في سوريا وعالميًا والتجار يخزنون أملًا بالتصدير 

18/07/2023

ارتفع سعر تنكة زيت الزيتون في سوريا خلال الأشهر الماضية بنسبة 100٪، حيث تباع اليوم بسعر وصل إلى 800 ألف ليرة، وسعر الليتر في المفرق تجاوز 50 ألف ليرة، مع جمود في عمليات البيع بالأسواق. 

وبينت مصادر مطلعة لصحيفة "الوطن" المحلية، أن التجار سعت خلال الموسم لشراء أكبر كمية من زيت الزيتون حين كان سعر التنكة يتراوح بين 225 و210 ألف ليرة من أرض المعاصر. 

أما مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة "عبير جوهر"، فقالت للصحيفة إن إنتاج سورية وصل العام الماضي إلى 125 ألف طن من زيت المائدة، وحاجة البلد للاستهلاك المحلي لا تتجاوز 80 ألف طن، والاستهلاك تراجع بشكل كبير بسبب تراجع الدخل، والكمية المسموح بتصديرها 45 ألف طن زيت تم تصدير 20 ألف طن منها وبآلية مقترحة من عبوات 16 كيلو غراماً وما دون منها حتى اليوم بحسب البيانات التي وردت من الزراعة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية. 

ذلك فيما أكدت "جوهر"، أنّ أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون تعود إلى زيادة الطلب العالمي عليه، نظراً لتراجع الإنتاج في الدول المنتجة الكبرى (إسبانيا وإيطاليا) بسبب التغيّرات المناخية التي أثّرت بشكل واضح في الإنتاج كمّاً ونوعاً، لذلك عمل التجار على سحب كميات كبيرة من الأسواق بهدف تصديرها والاستفادة من زيادة السعر العالمي. 

وبيّنت أنّ التجار مازالوا يخزّنون كميات كبيرة من الزيت في المستودعات والمخازن بانتظار تغيّر آلية التصدير، والسماح بالتصدير(دوكما)، علماً أنّ التخزين يتم بطرق غير صحيحة ستسيئ للنوعية بشكل كبير. 

وأكدت أن هناك قيمة تصديرية لزيت الزيتون السوري يجب ألا يتم فقدانها من الأسواق العالمية التي تعتاد أن يصل إليها إضافة للسعي إلى عدم خسارة الأسواق أو خسارة المزارع كي يبقى قادراً على العناية بأرضه أكثر، وللحفاظ على مواصفات إنتاج زيت أفضل يجب المحافظة على تصدير الفائض. 

أما بخصوص تقديرات الإنتاج لهذا الموسم فلم تنجز بشكل نهائي، لكن من خلال الجولات التي يقوم بها المكتب لوحظ انخفاض شديد للإنتاج في المنطقة الساحلية، وبشكل خاص في طرطوس، فهذا الموسم يعدّ سنة "معاومة" للزيتون فيها، بينما يعدّ الإنتاج متوسطاً إلى جيد في المناطق الداخلية والشمالية. 

وترى "جوهر" أنّ تراجع الإنتاج يعود إلى عدة أسباب، منها ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومحروقات، وبالتالي عدم قدرة المزارع على تقديم الخدمات اللازمة لتحسين الإنتاجية. 

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: