من المفترض كما جرت العادة، أن تزداد عروض تخفيض الأسعار قبيل شهر رمضان، خاصة على المواد الغذائية؛ أما في سوريا هذا العام فإن الأسواق لا تعرف إلا الغلاء، وكل المؤشرات ما عدا مؤشر سعر صرف الليرة، لا تعرف إلا الصعود.
وكان "أحمد سنكري"، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، قد أعلن عن خطة لضبط وكبح جماح الأسعار في رمضان، تتمثل بإصدار نشرات أسعار دورية للمواد الغذائية وفق التكاليف الفعلية بما يضمن توفير المادة في الأسواق بسعر مناسب للمواطن، والحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر ومراقبة حركة الأسواق بشكل يومي. لكن الناس أكدوا أنهم لم يروا من ذلك إلا الكلام والوعود البراقة.
وبحسب ما رصدت صحيفة "الجماهير" في جولة على بعض محال البيع بالجملة في سوريا كانت الأسعار كالتالي:
البرغل 5500 ليرة للكيلو والأرز 7700 وأرز الكبسة 17000 والسكر 6700 والسمنة النباتية 20 ألف وزيت القلي 17500 والعدس الكردي 14000 والعدس المجروش 10500و الفريكة 18000 والطحين 6200 والسميد 7000 والطحينية 34000 للكيلو.
أما البقوليات فتبدأ من 5500 ليرة للفول و8000 للحمص والمعكرونة 13500، والزعتر 22 ألف ليرة.
أما التمور والمشروبات الرمضانية، فالتمور تبدأ بسعر 11 ألف وتنتهي بسعر 45 ألفًا، بحسب جودتها ونوعها. والتمر الهندي بلغ 17 ألف ليرة للكيلو وقمر الدين 6500 ليرة.
الصحيفة أشارت إلى أن التوابل الرمضانية تميزت هذا الشهر بارتفاع سعرها ويقتصر ابتياعها على الغرامات، حيث بلغ سعر الكيلو من البهارات 80 ألف والكمون 42 ألف للكيلو والنعناع 25 ألف والكزبرة 15 ألف للكيلو والفليفلة 25 ألف وملح الليمون 16 ألف.
أما سوق الألبان والأجبان، فهو كغيره شهد ارتفاعًا عامًا في أسعاره، حيث سجل سعر كيلو الجبن الغنم 20 ألف والجبن البقري 18 ألف وصحن البيض 22 ألف والزيتون 14 ألف.
وفي سوق اللحوم بدا الارتفاع واضحاً في أسعارها، فراتب موظف يشتري كيلو واحد من لحم الغنم الذي بلغ 80 ألف للكيلو ولحم العجل 65 ألف وكيلو كباب الغنم تعدى 70 ألف وشرحات الفروج 35 ألف للكيلو.
الصحيفة نوهت في ختام تقريرها أنه من خلال واقع الأسواق وحالة البيع والشراء يبدو أننا نحتاج إلى مبادرات خيرية من قبل التجار (الرحمانيين) في الشهر الكريم الذي يكثر فيه عمل الخير والزكاة والعروض بدلاً من رفع الأسعار وجعله موسماً لجني الأرباح والمال على حساب الفقراء.
أسعار المواد الغذائية مرتفعة بشكل عام في كل دول العالم ولكن في سورية المشكلة تكمن في انهيار القدرة الشرائية اولا كما قلتم راتب موظف يشتري كيلو من لحم الغنم وراتب موظف درجة أولى لا يتجاوز مائتي ألف لا يكفي لطبخ البرغل فقط دون اية توابل او منكهات.. عندنا في السويد أيضا ارتفعت الأسعار بشكل كبير ولكن مازال قوة القدرة الشرائية موجودة ويتحمل المزيد من الرفاهية أيضا…