رفعت لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق، يوم أمسٍ الإثنين، أسعار مبيع الغاز المنزلي والصناعي على البطاقة الذكية وخارجها. وحددت اللجنة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة السعر الجديد لأسطوانة الغاز على النحو التالي:
غاز البوتان المنزلي عبر البطاقة الإلكترونية سعة 10 كغ بـ 11 ألفاً و500 ليرة سورية
غاز البوتان الصناعي عبر البطاقة الإلكترونية سعة 16 كغ بـ 45 ألف ليرة سورية
غاز البوتان المنزلي خارج البطاقة الإلكترونية سعة 10 كغ بـ 32 ألف ليرة سورية
غاز البوتان الصناعي خارج البطاقة الإلكترونية سعة 16 كغ بـ 51 ألف ليرة سورية
ويشتكي السوريون مؤخرًا من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن الحكومة تقوم باستمرار بتعديل آليات بيع المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية، وتعلن كل فترة عن تجارب جديدة لعمليات البيع إلا أنها تفشل باستمرار بحل هذه المشكلات، في ظل شح المواد وارتفاع أسعارها، وتأخر توزيعها لأشهر عديدة.
ماذا عن ناقلات الغاز التي وصلت حديثًا؟
قبل أيامٍ قليلة من اليوم، أكد مصدر في مدينة بانياس وصول ناقلتي غاز منزلي إلى مصب الميناء النفطي، حيث يتم العمل على إفراغ حمولتهما البالغة 5000 طناً.
وأكد المصدر أن استمرار ورود نواقل الغاز والنفط تباعاً إلى ميناء بانياس النفطي يؤدي إلى تحسن واقع المشتقات النفطية والمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة مخصصات المحافظات من المشتقات النفطية، وبالتالي تقليص زمن وصول رسائل البنزين والغاز.
وكانت وصلت ناقلتا نفط منتصف شباط الماضي إلى مصب بانياس النفطي، إلى جانب ناقلة نفط خام.
ويرى رئيس مجموعة عمل اقتصاد سورية "أسامة قاضي"، أن الشحنات الإيرانية إلى ميناء بانياس "جلها لا تدخل السوق السورية أو تصل لشركة سادكوب الحكومية"، بل برأيه يتم تكرير النفط إلى مشتقات ثم يُصدّر إلى خارج سورية، وأن "القسم الأكبر يذهب إلى لبنان لحزب الله".
ولا يستبعد المتحدث أن تزيد توريدات إيران النفطية والغازية إلى سوريا، سواء بذريعة الزلزال أو ضمن التسابق مع بعض دول الخليج.
ويضيف المستشار "قاضي" لصحيفة "العربي الجديد"، أنه لو كانت شحنات النفط والغاز الإيرانية توزع بالسوق، لغابت الأزمة وكسر السعر، إذ لم يزل سعر ليتر المازوت بالسوق السوداء، يزيد عن 10 آلاف ليرة والبنزين 12 ألفاً.
ويشير إلى وصول ناقلتي نفط وغاز من إيران كل فترة، لكن ملايين البراميل لا تنعكس على السوق أو الأسعار، مستدلاً باستمرار الحكومة برفع أسعار المحروقات وتأخر وصول رسائل للمستهلكين لاستلام مخصصاتهم وفق "البطاقة الذكية".