تعاني فرنسا وإيطاليا من موجات جفاف غير مسبوقة، تنذر بحدوث كارثة في البلدين الأوروبيين، حسب توقعات المختصين في باريس وروما.
في التفاصيل، صرّحت وكالة الأرصاد الوطنية الفرنسية اليوم أن فرنسا لم تشهد هطول أمطار في الـ 31 يوما الماضية، في أطول فترة توقف لهطول الأمطار منذ بدء تسجيل سقوط الأمطار في البلاد عام 1959.
وقالت وكالة الأرصاد "ميتيو فرانس" إن جفافا واضحا في التربة حدث نتيجة لفترة انقطاع هطول الأمطار في هذا الوقت من العام، بعدما تسبب الجفاف الصيف الماضي في إضعافها بالفعل.
وتوقع خبراء الأرصاد أن يكون شهر فبراير/ شباط الجاري ضمن شهور فبراير الأكثر جفافا منذ بدء التسجيل في فرنسا، رغم توقعات بهطول أمطار في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وفي السياق ذاته، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ للمناطق المحيطة بنهر Po، في يوليو/ تموز الماضي والتي تمثل ما يقرب من ثلث الإنتاج الزراعي للبلاد وعانت من أسوأ جفاف منذ 70 عامًا.
ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا عن خبير المناخ ماسيميليانو باسكوي من معهد البحوث العلمية الإيطالي سي إن آر قوله "نحن في وضع عجز مائي يتراكم منذ شتاء 2020-2021".
وعثر المواطنون، منذ أشهر، على ضفاف نهر إلبة الذي يربط بين التشيك وألمانيا، على أحجار الجوع وهي موجودة داخل قاع النهر، لم يتم الكشف عنها مسبقًا نظرًا لارتفاع منسوب المياه، ولكن تم الكشف عنها بسهولة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب انخفاض منسوب مياه النهر، جراء الجفاف الذي بات يهدد العالم أجمع.
جفاف البندقية:
وثقت صور ومقاطع الفيديو وصفت بالـ "صادمة" جفاف شوارع مدينة البندقية السياحية الشهيرة، مما أثار المخاوف من أن تواجه إيطاليا موجة جفاف أخرى خاصة بعد أسابيع من الطقس الشتوي الجاف منذ حالة الطوارئ في الصيف الماضي.
وشهدت جبال الألب أقل من نصف تساقط الثلوج المعتاد، وفقًا للعلماء والجماعات البيئية.
وأفادت مؤسسة ليجامبيانتي البيئية، أن "نهر بو" أطول نهر في إيطاليا والذي يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، يحتوي على 61% من المياه أقل من المعتاد في هذا الوقت من العام.