من المعروف أن الدولار الأميركي هو العملة الرئيسية للتجارة الدولية واحتياطيات النقد الأجنبي العالمية، ولكن ذلك لن يحرم مجموعة أوسع من العملات من فرصة أن تلعب أدوارًا رائدة في المستقبل.
جاء ذلك وفقًا لـ ChatGPT - روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي الشهير الذي أنشأته شركة OpenAI - ردًا على سؤال حول ما إذا كان الدولار الأميركي أم اليوان الصيني سيكون العملة المهيمنة على التجارة العالمية في المستقبل، رفض ChatGPT الاختيار بين الاثنين.
وذكر ChatGPT أن كلتا العملتين لهما مزايا وعيوب، ومن المحتمل ألا يكون أي منهما في القمة في المستقبل، مشيرًا إلى مجموعة أكثر تنوعًا من العملات.
وقال: "كان الدولار الأميركي العملة الدولية المهيمنة خلال معظم القرن الماضي، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع ومقبول كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل ووحدة حساب".
وأضاف: "إن استخدامه على نطاق واسع، لا سيما في التجارة الدولية، يمنح الدولار تأثيرًا كبيرًا على الساحة العالمية. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كانت هناك جهود للحد من هيمنة الدولار وزيادة استخدام العملات الأخرى، مثل اليورو واليوان في المعاملات الدولية".
أما بالنسبة لليوان، فقد عززت الصين بشكل تدريجي دورها في الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة، وأصبحت تستخدم على نطاق واسع في التجارة والاستثمار الدوليين، وسعت بكين أيضًا إلى تدويل اليوان، وجعله بديلاً أكثر جاذبية للدولار الأميركي.
وخَلُص ChatGPT إلى أنه "في الختام، فإن التنبؤ بالعملة التي ستكون مهيمنة في المستقبل أمر غير مؤكد، ولكن من المحتمل أن يشهد العالم تحولًا نحو نظام عملات متعددة، حيث تلعب العديد من العملات دورًا مهمًا، بدلاً من عملة واحدة مهيمنة".
من وجهة نظر اقتصادية... هل سيفقد الدولار مكانته؟
يقول الخبير الاقتصادي "حسين القمزي" إنه "منذ إطلاق التيسير الكمي، يتساءل البعض: هل سينهار الدولار الأميركي؟".
ويجيب: "قد يبدو التساؤل معقولاً ظاهرياً، لكن أن تحدث أزمة عملة في الولايات المتحدة يكاد يكون الأمر استحالة، فالدولار أهم عملة احتياطية في العالم ويتم تسعير جميع السلع العالمية بها، ومن خلال وضعه كعملة احتياطية يحصل الدولار على شرعية إضافية في نظر المستخدمين وتجار العملات والمشاركين في المعاملات الدولية من خلال ذلك".
ويلخص رأيه بالقول: "يمكن أن تنخفض قيمة الدولار الأميركي وهذا من طبيعة العملات، لكنه سيحافظ على مكانته كعملة عالمية مهيمنة، أما الأصوات التي تظهر كلما انخفضت قيمة الدولار بأنه حان وقت انهيار الدولار فهذه أمنيات من قبل بعض الدول، ففي السنوات القليلة الماضية شكلت نسبة الاحتياطيات العالمية بالدولار الأميركي في جميع بنوك دول العالم نحو 60 بالمئة، فالدولار سيبقى مهيمناً وهناك عملة واحدة قد تتحداه وهي اليورو وليس اليوان الصيني".