أظهرت صور الأقمار الصناعية وصول ناقلتي نفط إيرانيتين، مساء أمسٍ الأربعاء، إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، وقال ناشطون إن ناقلتي النفط الإيرانيتين "سيرفان سابو" و"أرمان 114" دخلتا إلى المنطقة المقابلة لميناء بانياس على الساحل السوري للتفريغ.
وتعد هذه الشحنة الثالثة من نوعها التي وصلت إلى السواحل السورية خلال نحو أسبوعين.
وأشار مصدر في "ميناء بانياس" لموقع "أثر برس" المحلي، إلى أن الناقلتين محمّلتان بمليوني برميل نفط خام، مضيفاً أن عمليات تفريغ حمولة الناقلة الأولى ونقلها إلى خزانات مصفاة بانياس بدأت، ليجري بعدها المباشرة بعمليات تفريغ حمولة الناقلة الثانية.
وزعم المصدر أن تواتر وصول نواقل النفط إلى مصب بانياس من شأنه أن يضمن استمرار العمل في المصفاة من دون توقف، وتلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية.
أخبار توزيع المحروقات في سوريا:
في دمشق، أكد عدد من أصحاب السيارات الخاصة، انخفاض مدة وصول رسائل البنزين المدعوم إلى أقل من 15 يوم بعد أن تجاوزت خلال أزمة المحروقات الأخيرة، الـ 25 يوم.
وأفاد أحد أصحاب السيارات بأنه استلم مخصصاته من البنزين المدعوم من محطة وقود المجتهد، بعد مضي 13 يوم فقط على استلامه المخصصات السابقة.
الأمر نفسه أكده شخص آخر استلم مخصصاته من محطة وقود قدسيا، موضحاً أنه استلم آخر مرة بتاريخ 14 كانون الثاني، ووصلته رسالة المخصصات الجديدة بتاريخ 25 الشهر، أي بعد 11 يوم.
وعند محطة السياسية في المزة، ذكر أحد السائقين أنه استلم مخصصاته السابقة بتاريخ 11 الشهر الحالي، ووصلته الرسالة الجديدة بتاريخ 25 الشهر، أي بعد 14 يوم.
بالتوازي مع ذلك، انخفض سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى 7 – آلاف بعد أن وصل لـ 12 ألف ليرة سورية خلال أزمة المحروقات الأخيرة.
كما انخفض سعر تنكة البنزين (20 ليتر) في السوق السوداء لحدود 170 ألف ليرة سورية، بعد أن وصل سعرها خلال الأزمة الماضية لـ 250 ألف ل.س.
أما في حماة، فكشف مصدر في لجنة المحروقات المركزية بمحافظة حماة، أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على مستوى المحافظة لم تصل حتى اليوم لـ 50 بالمئة، رغم بلوغها في بعض المناطق 48 بالمئة وفي أخرى 36 بالمئة، وبيَّنَ أن عمليات التوزيع مستمرة في مختلف مناطق المحافظة، ويومياً هناك صهاريج توزع للمواطنين مخصصاتهم، بعد ورودهم رسائل من تكامل.
وأوضح أن مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت أفضل بكثير في هذه الفترة، لكنها غير كافية لتغطية حاجة كل القطاعات، وكل البطاقات العائلية الإلكترونية وعددها نحو 450 ألف بطاقة، مبيناً أن حصة المحافظة كل يوم ما بين 12 – 13.5 طلباً من مازوت التدفئة، اثنان أو ثلاثة منها توزع للمدارس.
وأشار إلى أنه من بداية هذا الشهر تم استئناف توزيع مازوت التدفئة بعد توقفه لأشهر طويلة، وأنه منذ نحو أسبوعين تواترت عمليات التوزيع وخصوصاً في المناطق الباردة، وتم إرسال الرسائل للمواطنين بكثافة، وأكد أن التوزيع مستمر ما دامت التوريدات للمحافظة جيدة.
بالانتقال إلى اللاذقية، فقد أكد مصدر مسؤول في فرع محروقات اللاذقية تحسن وضع توريدات المشتقات النفطية إلى المحافظة، مشيراً إلى زيادة عدد الطلبات اليومية إلى 36 طلباً من المازوت والبنزين.
وأشار المصدر إلى أن طلبات البنزين اليومية حالياً هي 13 طلباً في اليوم الواحد، (بعد أن كانت سابقاً لا تتجاوز 7 طلبات خلال أزمة المحروقات الأخيرة)، ما يساهم حالياً بتحسن مدة ورود الرسائل للمسجلين على طلبات تعبئة البنزين في المحافظة.
وبيّن المصدر أنه من المتوقع أن تصل المدة بين رسائل تعبئة البنزين إلى عشرة أيام وفقاً للتحسن التدريجي في توريد المادة إلى المحافظة في الفترة المقبلة وفقاً للوعود من الجهات المعنية، ما يؤدي إلى تحسن واقع البنزين بشكل عام.
كما لفت المصدر إلى تخصيص طلبين من مادة البنزين الأوكتان 95 لمحافظة اللاذقية ويتم توزيعها على محطتي وقود الحسيني خلف كراج البولمان عند ساحة اليمن والمنطقة الصناعية في محيط المدينة، منوهاً بتوفر البنزين الحكومي وتوزعه وفقاً لنشرات تحدد المحطات الخاصة بالتعبئة.
فيما يخص مازوت التدفئة، بيّن المصدر أن الطلبات اليومية تتحسن بشكل تدريجي ووصلت إلى 23 طلباً في اليوم الواحد و(الجمعة طلبات استثنائية) بما يساهم في ازدياد نسبة التوزيع إلى العائلات المسجلة للحصول على المادة في عموم المحافظة.
وذكر أن نسبة التوزيعات الحالية وصلت إلى 64 بالمئة من مازوت التدفئة حتى تاريخه، مؤكداً أن التوزيع مستمر حتى الانتهاء من كامل الدفعة الأولى المحددة بمخصصات 50 ليتراً لكل عائلة مسجلة بموجب البطاقة الذكية.
وعن وضع الغاز، أشار المصدر في محروقات إلى أن وضع الغاز جيد بالعموم والإنتاج يصل إلى 8 آلاف أسطوانة باليوم الواحد، لافتاً إلى أن مدة الرسالة الخاصة بمادة الغاز تتراوح بين 45-50 يوماً لكل بطاقة.