نشر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بياناتٍ تضمنت أسعار مادة المازوت في سوريا خلال شهر كانون الأول 2022، والتي أظهرت أن أرخص سعر لليتر كان في محافظة الحسكة وأغلى سعر في محافظة درعا.
وذكر البرنامج أنّ سعر المازوت في درعا بلغ 11324 ليرة سورية، وفي القنيطرة 9740 ليرة سورية و9406 في السويداء، بينما بلغ سعر الليتر في العاصمة السورية دمشق 9778 ليرة سورية وتجاوز الليتر في ريف دمشق حاجز 10 آلاف ليرة.
أما في حمص فبلغ سعر ليتر المازوت نحو 8756 ليرة سورية، وفي طرطوس 8 آلاف ليرة، وبسعر قريب في اللاذقية، أما في حماة فاقترب سعر الليتر من 10 آلاف ليرة سورية.
وفي إدلب بلغ سعر الليتر ما يعادل 6890 ليرة سورية و8878 ليرة في حلب، في حين كان سعر الليتر في الرقة 2194 ليرة و2672 ليرة في دير الزور، ولم يتجاوز سعر الليتر في الحسكة الـ 1163 ليرة سورية.
وتوضح الصورة التالية تفاوت الأسعار بالنسبة لباقي المحافظات:
وراء كواليس أزمة المحروقات في سوريا:
في 15 من كانون الثاني الحالي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران ضاعفت السعر الذي تدفعه الحكومة السورية مقابل الحصول على النفط الخام، ما اعتبرته سببًا لأزمة الوقود التي عانتها سوريا العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أن خط الائتمان الذي سمح لسوريا في السابق بالدفع لاحقًا سرعان ما استنفد بعد أن رفعت إيران السعر من معدل 30 دولارًا للبرميل، ما دفع طهران إلى فرض رسوم مسبقة مقابل تزويد الحكومة بالنفط.
ولفت تقرير الصحيفة إلى بطء في نقل النفط لإيراني إلى سوريا، موضحًا أن الناقلة التالية لن تغادر إيران إلى سوريا حتى مطلع آذار المقبل، ما يعني فجوة زمنية لا تقل عن 11 أسبوعًا بين شحنتين، على اعتبار أن الشحنة السابقة غادرت في منتصف كانون الأول 2022.
بعد تقرير الصحيفة بيوم واحد، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن مصدر إيراني رسمي (لم تسمِّه)، نفيه لتلك الأنباء التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، مضيفًا أن “موضوع المعروض النفطي منسق بين القيادات العليا للبلدين، وأي معلومة تُنشر خارج قيادة البلدين خاطئة وغير صحيحة”.