تتفاقم التوقعات القاتمة لمؤشر الدولار خصوصًا بعد تخلي الفيدرالي الأمريكي عن عمليات التشديد غير المسبوقة برفع الفائدة التي التزم بها على مدار العام الماضي لمواجهة التضخم.
حيث يعتقد خبراء بنك Wells Fargo أن انتهاء دورة التشديد النقدي من قِبل الفيدرالي الأمريكي قد تؤثر سلبا على دورة صعود الدولار الأمريكي في أوائل هذا العام إلى حد كبير؛ حيث يتوقع محللي البنك أن يفقد الدولار زخمه الصعودي، بل وربما أن يكون الدولار قد وصل بالفعل إلى ذروته .
وبمرور الوقت، سيشهد الدولار الأمريكي ضغوطا هذا العام؛ حيث من المرجح انخفاض العملة الصعبة خلال الجزء الأخير من العام مدفوعا باحتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود معتدل وهو ما سيتزامن مع استقرار الاقتصادات الدولية الأخرى.
كما توقع الخبراء أن يكون المسار الهبوطي لعملة الدولار الأمريكي أكثر وضوحا إلى حد ما على مدار العام المقبل مع شروع البنك الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة الأساسي بحلول أوائل العام 2024.
في السياق ذاته، خفّض بنك ومؤسسة مورجان ستانلي توقعاته في نهاية العام 2023 لمؤشر الدولار إلى 98، ويتوقع أن يكون ضعف الدولار أكثر وضوحًا مقابل اليورو هذا العام مع بدء المخاوف بشأن شدة التباطؤ الاقتصادي.
وكان محللو البنك قد توقعوا في وقت سابق أن مؤشر الدولار، الذي يزن العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين، قد ينهي عام 2023 عند 104.
وبدأ الدولار الأسبوع الجاري على تراجع مسجلا أدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية في التعاملات الآسيوية، وكان الين في بؤرة التركيز مع زيادة مراهنات التجار على قيام بنك اليابان بتعديل سياسة التحكم في عوائد سنداته بشكل أكبر.
وينصب التركيز بشكل خاص في أسواق العملات هذا الأسبوع على الين الياباني بسبب التكهنات بأن بنك اليابان سيجري مزيدا من التعديلات أو يتخلى تماما عن سياسة التحكم في العوائد في اجتماعه هذا الأسبوع.
وبلغ اليورو ذروة جديدة في تسعة أشهر عند 1.0874 دولار في التعاملات المبكرة من هذا الأسبوع. وتخطى الدولار الأسترالي المستوى الرئيسي البالغ 0.7000 دولار للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب قبل أن يتراجع إلى 0.6959 دولار.
شارك
