نشر "ذبيح الله مجاهد"، المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان، مقطع فيديو لسيارة رياضية صممها مواطن أفغاني، مما أثار تفاعلا بين نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "مجاهد" في تعليقٍ على مقطع الفيديو الذي نشره على صفحته بتويتر: "رأينا السيارة التي صممها المهندس محمد رضا محمدي."
ونشر القيادي بطالبان "محمد سهيل شاهين"، مقطع الفيديو ذاته على صفحته بتويتر، قائلا بتعليق: "حفل إزاحة الستار عن سيارة صنعها المهندس الأفغاني م. رضا محمدي... يجب على جميع الشباب الأفغان المؤهلين الارتقاء إلى مستوى المناسبة للعب دورهم المبتكر في إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها".
ولم يقدم المسؤولون الأفغان أي تفاصيل إضافية عن مواصفات السيارة أو المدة التي استغرق صنعها أو عن مصمم السيارة.
هذا وتبقى أفغانستان تحت حصار أميركي خانق، حيث ما تزال مليارات الدولارات من الأموال الأفغانية مجمّدة في المصارف الأميركية، ما يعرقل دفع رواتب الموظفين ويعوّق عمل المؤسسات.
ولا تزال "طالبان" تكافح من أجل نيل الاعتراف الدولي بها. وطالما لا تحظى باعتراف واشنطن فإن بقية دول العالم لن تقيم علاقات دبلوماسية مع كابول، رغم أن دولاً كثيرة تجري لقاءات مع ممثلين عن الحركة، بخلاف ما كان عليه الوضع عندما وصلت "طالبان" إلى الحكم في عام 1996، وكانت تعاني من عزلة تامة.
واستنادا إلى تقرير صدر مؤخراً عن المفتش الخاص الأميركي حول إعادة إعمار أفغانستان، فإن 90 في المئة من الأفغان يواجهون نوعاً من انعدام الأمن الغذائي، ويبقى المدرّسون أشهراً من دون تقاضي رواتبهم، والمستشفيات تعاني نقصاً في المواد الطبية بسبب التعقيدات الناجمة عن العقوبات الأميركية على طالبان.
وتشهد أفغانستان مؤخرًا "حربًا باردة" من المنظمات الدولية بما في ذلك منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان، حيث تحاول الأخيرة فرض أجندتها السياسية ومبادئها على الشعب الأفغاني ملوحةً بالمساعدات الإنسانية والإغاثية كورقة ضغط وتفاوض.
وعلى سبيل المثال أعلنت “لجنة الإغاثة الدولية” التي تقدم خدمات طارئة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها أنها ستعلق نشاطها في جميع أنحاء أفغانستان، نكايةً بقرارات وقيود حكومية أخيرة تخص الشعب الأفغاني.