في سيناريو تكرر على مسامع الناس مرة أخرى، بدأت ناقة للنفط الخام محملة بمليون برميل تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في طرطوس، مساء الاثنين الماضي، كما وصلت ناقلتا غاز بحمولة 4400 طن من الغاز المنزلي، وذلك للمرة الأولى منذ بداية العام الحالي.
وادعت صحيفة البعث التابعة للحكومة، أن وصول هذه النواقل في هذا التوقيت سيؤمن استمرار عمل مصفاة بانياس بلا توقف، وتأمين احتياجات البلاد من المشتقات النفطية المختلفة بعد تكريرها، وسيخفف من حدة الطلب على المادة.
كما أكدت وصول ناقلتي غاز متتاليتين إلى ميناء بانياس تصل حمولة كل منها إلى 2200 طن من الغاز المنزلي يجري الانتهاء من تفريغ إحداها، والثانية قيد التفريغ.
وبحسب الصحيفة، لا يزال هناك مزيد من النواقل في طريقها إلى الميناء علّها تنعكس على الحالة الكهربائية في البلاد.
ومن جهته، نقل موقع "أثر برس" المحلي عن مصدر في مصفاة بانياس، أن وصول الناقلتين من شأنه أيضاً أن يخفض مدة الانتظار لتسلم أسطوانة الغاز المنزلي بموجب البطاقة الذكية.
وأشار المصدر إلى أن وصول نواقل النفط والغاز تباعاً إلى مصب بانياس النفطي ينعكس إيجاباً بتحسن واقع المشتقات النفطية في عموم المحافظات السورية، مشيراً إلى أن هناك نواقل أخرى ستصل تباعاً، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على واقع المحروقات في سوريا.
بينما أن ما حدث حتى الآن على أرض الواقع لا يشير إلى أي تحسن حقيقي يمكن وصفه بـ "الانفراج" في أزمة المحروقات.
المسؤولون يتحدثون عن "تحسن تدريجي" لا أكثر ولا أقل:
صرّح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية في حمص "عمار داغستاني" أنه طرأ تحسن تدريجي فقط في واقع المحروقات في المحافظة مع بداية العام الجديد.
واستدل على ذلك بزيادة عدد الطلبات الواردة اليومية والمخصصة للمحافظة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 17 طلباً من مادة المازوت و10 طلبات بنزين بشكل يومي حالياً، وذلك بعد أن كانت الكميات الواردة خلال الشهر الماضي قد انخفضت إلى نحو 7 طلبات مازوت و6 طلبات بنزين.
وبيّن أن تحسن توريدات البنزين اليومية انعكس بشكل إيجابي على مدة وصول الرسائل، بحيث انخفضت فترة انتظار الرسالة إلى ما دون 20 يوماً بعدما كانت نحو 24 يوماً في الفترة السابقة، لافتاً إلى أنه كلما زادت الكميات الواردة انخفضت مدة الانتظار.
وأكد داغستاني أن زيادة عدد طلبات المازوت اليومية أثرت بشكل إيجابي أيضاً على واقع النقل والتدفئة وباقي القطاعات، بحيث تم زيادة الكميات المخصصة لقطاع النقل إلى أكثر من 80 بالمئة وتم إنهاء العمل بالتخفيض بنسبة 50 بالمئة لتعود جميع السرافيس للعمل بشكل يومي.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تعود مخصصات قطاع النقل إلى ما كانت عليه سابقاً بنسبة 100 بالمئة بدءاً من الأسبوع القادم مع زيادة التوريدات اليومية.
وفي ختام حديثه كشف "داغستاني" عن وجود تحسن بواقع توزيع مادة الغاز المنزلي، بحيث أصبحت مدة انتظار الرسالة أقل مما كانت عليه في السابق وحالياً باتت الرسالة تصل كل 90 يوماً تقريباً بعدما كانت تصل مدة الانتظار نحو 120 يوماً، لافتاً إلى أنه في حال استمرار تحسن التوريدات بهذه الوتيرة فمن المتوقع أن تنخفض مدة استلام الرسالة إلى 70 يوماً خلال الشهر القادم.