يشتكي العديد من الناس بخصوص ظروف حياتهم الصعبة ورواتبهم القليلة وخصامهم مع المال، بدون أن يدركوا افتقارهم لبعض المهارات الأساسية المطلوبة في عصرنا الحديث.
فيما يلي نستعرض بعض المهارات التي لو أتقنتها سترفع من قيمتك كفرد، وستضمن لك ثقلًا أكبر في سوق العمل، وستفتح أمامك أفاقًا جديدة لم تكن تتوقعها.
أولًا: البرمجة
يعتقد البعض خطئًا أن البرمجة هي مهارة يختص بها مهندسو الحاسوب أو المبرمجون المحترفون أو مطورو التطبيقات في شركات التكنولوجيا، لكن الواقع أن البرمجة هي لغة العصر الحديث، فكما ينبغي عليك أن تتقن الإنجليزية كلغة للتواصل مع غالبية البشر، ينبغي أن تتقن البرمجة كلغة للتحكم في أكثر ما يستخدمه البشر في حياتهم.
مهارات البرمجة تلزم الجميع بقدر متفاوت، حتى أولئك الذين يعملون في اختصاصات بعيدة ظاهريًا عن مجال البرمجة، كالاختصاصات الطبية والحرفية.
ثانيًا: مهارة الكتابة والصياغة الفصيحة
الكتابة هي واحدة من تلك المهارات عالية التأثير التي لا يرى قيمتها معظم الناس. أنت لا تخطط لبيع الروايات أو أي شيء، فلماذا تختار هذه المهارة؟
حسنًا، سنخبرك لماذا:
للكتابة نفوذ هائل... فقط أن تتواصل مع الناس بشكل صحيح ومؤثر كل يوم لهو أمرٌ عظيم!
تخيل الفرق بين تاجر حذق لكنه لا يستطيع صياغة منشور دعائي مناسب لمنتجاته على الفيسبوك، وآخر فصيح وبليغ يكتب كلامًا يفتن المتابعين... رأيت الفرق؟ إذا فمهارة الكتابة لا تتعلق فقط بالأدب والروايات.
ثالثًا: تعلم لغة أجنبية إلى جانب الإنجليزية
لم يعد تعلم الإنجليزية أمرًا مميزًا فهي لغة الجميع تقريبًا، ولن تكون فخورًا جدًا وأنت تضع في السيرة الذاتية خاصتك أنك تعرف الإنجليزية، فهو أمر بديهي.
يساعد تعلم لغة أخرى إلى جانب الإنجليزية على جعلك مميزًا للغاية في سوق العمل، وهنا ننصحك باللغات التي يتكلم بها عدد هائل من البشر كالصينية والإسبانية. هذه اللغات لها مكانة خاصة في سوق العمل وصدق أنها ستفتح لك أبوابًا جديدة لم تخطر على بالك.
رابعًا: مهارات التعامل مع الناس
تغطي هذه المجموعة عدة طبقات من المهارات المطلوبة للتعاون الفعال، وبناء العلاقات مع الآخرين، والتحرك نحو الأهداف المشتركة. وتذكر الكاتبة بعضا من أهم المهارات الناعمة الواجب تعلمها والتدرب عليها ومنها:
مهارات التواصل: كما هي الحال بالنسبة للعديد من الشركات والمؤسسات، أصبحت الرقمية امتدادا للاتصال، وأعيد تصور دورها وأصبحت أكثر أهمية، والمهارات التي يجب أن يأخذها الموظفون في الاعتبار هي القدرة على سرد القصص والخطابة وتجميع الرسائل وحسن الاستماع.
المرونة العقلية: المرونة والقدرة على التكيف والتعلم هي المهارات الأساسية المطلوبة، التي ستسمح للشركات والقوى العاملة لديها باحتضان التغيير وقيادته، وفي هذا الصدد، فإنهم يحتاجون إلى الاستثمار في تطوير الإبداع ودعم القدرات الخلاقة عند موظفيهم، والقدرة على تبني وجهات نظر مختلفة، وترجمة المعرفة إلى سياقات مختلفة تساعد على تطوير العمل.
بناء العلاقات: يحتاج الموظفون الذين يسعون جاهدين لتحقيق النجاح في هذا المجال إلى تبني التعاطف والتواضع والتواصل الاجتماعي والثقة الملهمة.
العمل الجماعي: حتى لو كانت هناك بعض المهام التي تحتاج للاستقلالية في تنفيذها، فإن القدرة على العمل الجماعي مفتاح النجاح للأفراد والمؤسسات، ذلك لأن القدرة على التعاون تعد أمرا بالغ الأهمية للنجاح، والموظف الذي يفتقر هذه المهارة سيجد نفسه خارج السياق والعمل.
خامسًا: مهارات التسويق الإلكتروني
نحن نعيش في عصر الإنترنت حيث كل شيء متصل بالشبكة الدولية، بما في ذلك المنتجات والسلع والأنشطة التجارية بكل ما تعنيه، وتبدأ الشركات ورواد الأعمال في العالم بشكل غريزي إدراج أعمالهم عبر الإنترنت، وهم دائما على استعداد لتسويق منتجاتهم وأعمالهم بفعالية عبر الإنترنت والدفع بسخاء من أجلها، وكلها تساعد في نمو التسويق الإلكتروني.
ومن الواضح أن هذه المهارة الرقمية بامتياز ستضمن دخلا ممتازا لمن يتقنها ويدخل في أسرارها، فكل الشركات الآن تسعى لتسويق منتجاتها عبر الإنترنت والتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهي مهارة عالية الدخل ومضمونة، فالتسويق لن ينتهي أبدا في العالم ما دامت هناك سلع ومنتجات تُنتج وتباع.