كشف رئيس المصرف المركزي التركي "شهاب قافجي أوغلو"، عن زيادة احتياط البنك المركزي للبلاد، خلال العام الجاري، في ظل شبه استقرار لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، وذلك عقب فترة من الهبوط الكبير لسعر الصرف، حدثت في أواخر العام الماضي.
وأوضح “قافجي أوغلو” أن المركزي التركي هو “المصرف المركزي الوحيد في العالم الذي زاد احتياطاته منذ بداية العام الجاري”، وفقاً لما صرّح به في حديث لقناة “TRT Haber” التركية يوم الثلاثاء الماضي.
وفي معرض حديثه، أكد أن مصرف تركيا المركزي “أصبح بنكاً يساهم في الاحتياطيات يومياً، ويوفر الاحتياطي من مصادر مختلفة”، منوهاً بأن تركيا دولة ذات نشاط سياحي كثيف، كما أنه “من غير الممكن حصول تدفقات مجهولة المصدر من العملات الأجنبية إلى البلد”.
وكان التضخم في تركيا، في بيانات شهر تشرين الثاني الماضي، قد سجل انخفاضًا على أساس سنوي من 85.51 بالمئة إلى 84.39 بالمئة، بعد موجة من الارتفاعات أعقبت خفض الفائدة. وبدأ التضخم بالانخفاض في تركيا، بينما يؤكد “قافجي أوغلو”، أيضاً أن الانخفاض سيحافظ على استمراره.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أكد منذ أيام إصرار حكومته على سياسة الفائدة المنخفضة، مشيراً إلى أن اقتصاد بلاده دخل في مرحلة الاستقرار والتوجه نحو رفع الإنتاج، عقب محاربة الفائدة المرتفعة.
وكان “أردوغان” قد أقال ثلاثة محافظين متتالين للبنك المركزي التركي خلال العام الجاري، بسبب الخلاف حول شكل سعر الفائدة، فيما أعلن محاربته لمعدل التضخم وسعر الفائدة المرتفع.
وقد أعلن عن هذا الهدف الاقتصادي منذ عدة سنوات، حيث حاولت إدارة حزب العدالة والتنمية خفض معدلات الفائدة، مراراً لكنها لم تتمكن من ذلك، حتى قام “أردوغان” بشن حملة على سعر الفائدة المرتفعة ومؤيديها في المصرف المركزي.
ويحثّ الرئيس التركي لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي باستمرار على خفض سعر الفائدة، حيث وضع لنفسه هدفاً واضحاً وهو النزول به إلى خانة الآحاد نهاية العام الحالي وهو ما تحقق في التخفيض الأخير للفائدة الشهر الماضي حيث وصلت نسبة الفائدة إلى 9%.