أعلنت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية لصناعة السيارات اعتزامها التركيز على إنتاج السيارات الفارهة والكهربائية لتحقيق أرباح قياسية في العام الجاري، رغم التحديات التي تواجهها مثل معدل التضخم المرتفع وتذبذب أسعار المواد الخام.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن بيان لشركة هيونداي إن من المتوقع تراجع حدة الأزمة العالمية في إمدادات الرقائق الإلكترونية في الربع الأخير من العام.
يأتي ذلك في حين أعلنت هيونداي موتور مؤخرًا تسجيل أرباح تشغيل بـ 1.55 تريليون وون (1.07 مليار دولار) في الربع الثالث من العام، في حين كان متوسط تقديرات المحللين يبلغ 2.7 تريليون وون.
وزادت مبيعات الشركة في الربع الثالث بـ 31% سنوياً إلى 37.7 تريليون وون. وهو ما يزيد عن توقعات المحللين وكانت 35.3 تريليون وون.
وتراجع سعر سهم هيونداي اليوم 3.3% ليتجه نحو إلى أقل مستوياته منذ أكثر من عامين.
آفاق واعدة لصناعة السيارات الكهربائية بالعالم:
يخطط كبار صانعي السيارات في العالم لإنفاق نحو 1.2 تريليون دولار حتى عام 2030 لتطوير وإنتاج ملايين السيارات الكهربائية، جنبا إلى جنب مع البطاريات والمواد الخام لدعم هذا الإنتاج، وفقا لتحليل أجرته "رويترز" للبيانات العامة والتوقعات الصادرة عن تلك الشركات.
ورقم الاستثمار في المركبات الكهربائية، الذي لم يُنشر من قبل، يقزّم تقديرات الاستثمار السابقة لـ"رويترز"، وهو الآن أكثر من الضعفين مقارنة بأحدث الحسابات التي نُشرت قبل عام واحد فقط.
ومن أجل وضع الرقم في سياقه، فإن "ألفابِت" Alphabet، الشركة الأم لـ"غوغل" Google و"وايمو" Waymo، لديها رأس مال سوقي قدره 1.3 تريليون دولار.
وتتصدر "تسلا" Tesla الأميركية على هذا الصعيد، حيث حدد رئيس التنفيذي "إيلون ماسك" خطة طموحة لبناء 20 مليون مركبة كهربائية عام 2030، والتي تتطلب ما يقدر بـ3 تيراواط/ساعة من البطاريات.
وقال في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إن شركته تعمل فعلا على منصة سيارات أصغر تستهدف نصف تكلفة طرازي "موديل 3" و"واي" Y.
وتوقع صانعو السيارات خططا لبناء 54 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات في عام 2030، وهو ما يمثل أكثر من 50% من إجمالي إنتاج السيارات، وفقا للتحليل المشار إليه.
ولدعم هذا المستوى غير المسبوق من المركبات الكهربائية، تخطط شركات صناعة السيارات وشركاؤها في مجال البطاريات لتركيب 5.8 تيراواط/ساعة من طاقة إنتاج البطاريات بحلول عام 2030.