كشفت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة ستقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.
وأضافت أن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" يوم الجمعة. وقالت الوكالة أن الأمير "محمد" أبدى استعداد المملكة لمواصلة جهود الوساطة ودعم كل ما يسهم في خفض التصعيد.
ولعبت السعودية الشهر الماضي دوراً مفاجئاً في تسهيل تبادل أسرى حرب بين موسكو وكييف. ومع ذلك، فإن الحرب في أوكرانيا أججت التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية، بعد أن قاومت الأخيرة ضغوطاً لزيادة إنتاج النفط بهدف التخفيف من أزمة الطاقة الناتجة من النزاع الدامي.
وتعرضت السعودية لانتقادات من واشنطن بعد أن وافقت منظمة "أوبك" التي تقودها المملكة على خفض كبير للإنتاج مع روسيا وحلفاء آخرين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الطاقة.
واتهمت واشنطن "أوبك بلاس" بالانحياز إلى موسكو، وهدّد الرئيس الأميركي "جو بايدن" الأربعاء، بأن السعودية ستواجه "عواقب" بسبب هذا القرار.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون الجمعة، أن واشنطن سترسل مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 725 مليون دولار إلى أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" في بيان، إن المساعدة تأتي "في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية الوحشية على المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا"، و"الأدلة المتزايدة على الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية".
من جهته، أوضح البنتاغون في بيان منفصل، أن هذه الحزمة الأحدث من المساعدات، تتضمن المزيد من الذخائر لمنظومة راجمات الصواريخ "هيمارس".
وترفع هذه المساعدة قيمة إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 18.3 مليار دولار منذ تسلم إدارة الرئيس "جو بايدن" السلطة. وتشمل الحزمة أيضاً أسلحة مضادة للدبابات، وصواريخ "هارم" المضادة للإشعاعات والرادارات، ومركبات عسكرية ومعدات طبية، وفق البنتاغون.
وقال "بلينكن": "سنواصل الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا وهو يدافع عن حريته واستقلاله بشجاعة غير عادية وتصميم لا حدود له". وأضاف: "القدرات التي نقدمها يجري تقييمها بعناية لإحداث أكبر قدر من الاختلاف في ساحة المعركة في أوكرانيا".