تحدثت مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أن مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط تبحث إجراء تخفيضات في الإنتاج تزيد عن مليون برميل يومياً، وأن التخفيضات الطوعية من قبل الدول الأعضاء يمكن أن تكون إضافة إلى ذلك، مما يجعله الخفض الأكبر منذ عام 2020.
ويُعقد الاجتماع الذي سيبحث التخفيضات بعد غدٍ على خلفية انخفاض أسعار النفط وتقلب حاد في الأسواق. حيث انخفضت الأسعار إلى أقل من 90 دولاراً للبرميل بعد أن كانت قد وصلت إلى 120 دولاراً في الشهور الماضية بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وزيادة في قيمة الدولار بعد رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة.
وقال المصدر إن الاجتماع ربما يكون مهماً مثل اجتماع 2020، مشيراً إلى الاجتماع الذي اتفقت فيه "أوبك+" على تخفيضات قياسية في الإمدادات بلغت نحو عشرة ملايين برميل يومياً أو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية، وذلك في الوقت الذي ضربت فيه جائحة كوفيد-19 الطلب على الخام.
في هذه الأثناء ارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تعاملات اليوم إلى مستويات قرب الـ 85 دولار للبرميل حيث زاد إلى سعر 84.7 دولار للبرميل بزيادة في حدود 1%.
وزاد خام برنت القياسي في حدود 1% وصولا إلى مستويات قرب لـ 90 دولار للبرميل حيث ارتفع إلى مستويات 89.7 دولار للبرميل خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
يأتي قرار أوبك+ في ظل تمسك البنوك المركزية الكبرى في تنفيذ أكبر جولة من زيادات أسعار الفائدة منذ عقود، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي ما عمق من خسائر النفط.
وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية حيث أدى إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى كبح الطلب، في حين أدى ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
أما الآن ومع بوادر الارتفاع الجادة، فقد دخلت الأسواق في حالة من الاضطراب وزادت أسعار الذهب، حيث يتخوف الخبراء من أن يكون النفط هو المفتاح لباب الركود التضخمي الذي قد يضرب أمريكا في ظل استمرار سياسات التشديد النقدي.